رمضان كريم .. والتباس الأجر المضاعف ..

كتب
السبت ، ١٣ يوليو ٢٠١٣ الساعة ١٠:١٤ صباحاً

بقلم- منال الأديمي :

هاهي الايام تباغتنا بعودة الشهر الفضيلة, شهر الرحمة, والمغفرة, والآجر, والثواب المضاعف, الذي يتحول لدينا وللأسف لشهر الازمات, والمشاكل, حتى انك تشك ان الامر بدا ملتبساً على الجميع حكومة ومواطناً وتحديداً من ناحية أمر الاجر المضاعف فكل يضاعف من جهته وبطريقته تزيد المعاناة, والضيق, في شهر الرحمة , والفرج .
اعتداءات الكهرباء هي الاخرى تتضاعف في الشهر الكريم على نحو يحيل اجواء الروحانية ,والصوم ,الرمضانية الى اجواء خانقة وغير محتملة وبدلاً من ان تعلو اصوات التسبيح ,والذكر , والاستغفار ,تعلو اصوات مولدات الكهرباء التي تلعن بصوت عالٍ الظلام , والمخربين , وخليات ادارة الأزمات المفتعلة , وبأنفاس بنزين , و ديزل , خانقة تختنق بها هي أخيراً حين لا يصمد نورها طويلاً امام مضاعفة ساعات انقطاع الكهرباء ,وحقارة المعتدين , والمخططين لذلك .
في الشهر الفضيل تصفد شياطين الجن وتطلق للأسف شياطين الانس وبأشكال متعددة احتكاراً , وغشاً, وطمعاً, وجشعاً يعجز معه المواطن البسيط تحمل اعباء , ونفقات الشهر الكريم , الذي يلحقهُ عيد هو الآخر بحاجة لميزانية تعادل ميزانية الشهر الكريم أو تزيد وكل ذلك وللأسف لا وجود للحكومة ورقابتها على التاجر وحماية المستهلك صاحب الظهر العريض في هذا البلد لتخفف عنه شيئاً من تلك الاعباء والتي من ضمنها أنه يصبح في الشهر الكريم ملزماً حتى بتوفير الطاقة , ومشتقاتها ..
في جولة بسيطة للشوارع والأسواق في الشهر الكريم يغدو لك الامر أشبه بالمشي بمقلب نفايات، فمعالم أرض الشارع ولون الإسفلت الرمادي لم تعد موجودة وان حاصرتك السيارات والدراجات النارية وحاولت اللجوء للرصيف تجده هو الآخر لم يعد موجوداً لأنه هو الآخر لم يعد فارغاً فالإسفلت الرمادي اختفى بفعل القمامة, ومخلفات المحلات التجارية, والباعة المتجولين والرصيف بات مأوى واستراحة لجموع الشحاتين, ذوي الحكايات, والمآسي, التي أصبحت احترافاً اكثر منها حاجة وهم بدورهم أيضاً تتضاعف اعدادهم في الشهر الكريم ومن مختلف الجنسيات الى حد يجعلك تمتنع عن دفع الصدقة .
حينها أتساءل فقط: ترى هل تمر مواكب معاليهم المسرعة من هذه الشوارع وإن مرت ترى هل يرون ما يجري في هذه الشوارع أم ان سرعة مواكبهم الجنونية وعجلتهم في الوصول لوزاراتهم لخدمة هذا المواطن تجعلهم عاجزين عن رؤية حاله ؟.
لماذا لا تكون الامور على ما يرام والشوارع نظيفة وهادئة والنور والماء لا ينقطعان إلا اذا كان فيها أحد المرضي عليهم في هذا البلد ( آل بيت الحكومة) ؟
في الأخير لا يسعني إلا ان اتمنى للجميع شهراً مباركاً آملة من الجميع التعاون , والرأفة لحالنا والعمل جميعاً على تخفيف معاناتنا ووضعنا المزري وكل من جهته وبما يستطيع ولو كان حتى بأضعف الإيمان إماطة الأذى عن الطريق فالحكومة لسان حالها فقط يقول ( إنا ها هنا قاعدون).

الحجر الصحفي في زمن الحوثي