الدكتورياسين القباطي والجريمة التي اهتزت لها تعز

كتب
الثلاثاء ، ٢٥ يونيو ٢٠١٣ الساعة ١٢:٣٨ صباحاً

 

إن الجريمة الشنعاء التى اهتزت لها كل الضمائر الحية من ابناء محافظة تعز بل ومن كل أرجاء الوطن بمحاولة استهداف حياة الدكتور العلم / ياسين عبدالعليم القباطي يوم الأربعاء الماضي عصراً جريمة نوعية استهدفت القيم والأخلاق واستهدفت الإنسانية فى أبهى صورها ممثلة بهذا الدكتور الانسان الذي وهب حياته للناس فهو عالم ماهر وإنسان صادق، وسياسي لم يتعلم مكر السياسة ومراوغتها ، عرف عنه الوضوح والصدق والانحياز للحق أينما كان ، لايعرف المداهنه ولم يتربي على النفاق ، يقول كلمة الحق ولو كانت مرة، ثائر بالفطرة ، يتخذ الموقف الذي يراه حقاً دون ان يحسب الريح والخسارة جراء هذا الموقف، اغضب الطغاة ، وفضح المنافقين ، بصماته واضحة وخدماته جليلة وخاصة في اوساط البسطاء من الناس رغم تمكنه العلمي       وعلاقاته الواسعة داخلياً وخارجياً فإنه لم يستغل ذلك للثراء ، ولكنه سخر كل هذه الإمكانيات من اجل الإنسانية وتخفيف آلآم الناس وجراحاتهم .

 

إن استهداف الدكتور ياسين عبدالعليم القباطي بهذه الصورة البشعة وهو في هذا العمر  من قبل شاب مفتول العضلات وبطعنات قاتلة تجاوزت الخمس عشر طعنة وبإصرار عجيب على القتل ، إن مثل هذه الجريمة يجب الايتعامل معها بتسطيح ، بل يجب ان تنال حقها من التحقيق الدقيق يتولى ذلك اكفأ المحققين وبمعيار دولى وإشراف من قبل كل من يعنيهم الامر وفي المقدمة النقابات الطبية ،

 

إننا نناشد الاخوين وزير الداخلية ومحافظ المحافظة ان يولوا هذه الجريمة اهتمامهم الشخصي ، فالجميع منتظر بتلهف نتائج التحقيقات ، و لا يخفى عليكم عوامل التعبئة والتأثيرات النفسية التى تستخدم للتحريض على مثل هذه الشخصيات الوطنية،  فليس بالظرورة ان يكون من وراء هذه الجريمة قد قال للقاتل اقتل ، ولكن هناك طرق لتهيئة المجرمين لإرتكاب جرامهم وما قاتل الملك فصل رحمة الله عن أذهانكم ببعيد  ، ونرجو ان لا  تلحق هذه الجريمة جريمة استهداف الدكتور احمد الاصبحي والتي سجلت ضد معتوه.

 

إن جريمة بهذا الحجم استهدفت النبل  والحرية والحياة اذا مرت مروراً هادئاً دون ردع صارم ضد مرتكبيها ومن وراءهم فإن المعاتيه ، كثر وستكون بداية لمسلسل يستهدف كل الشرفاء من القامات الوطنية وسيستخدم ضد هذه الشخصيات سلاح المعتوهين . 

اناشد الجميع التضامن مع الدكتور القباطي تصامناً مع الشرف والمروءة وكل القيم الفاضلة المتجسدة بهذا الانسان الرائع الذي قلم وجود الزمن بمثله ، والتفريط به تفريط بكل شيئ جميل في الحياة.

 

                                                                                    محمدمقبل الحميري

الحجر الصحفي في زمن الحوثي