الهجوم على الرئيس هادي

كتب
الأحد ، ١٦ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٤ صباحاً

 

لم تستطع قيادات مؤتمرية أو بالأصح الناطقون باسم الرئيس السابق أن يستمروا في المناورة مع الرئيس هادي الذي كما يبدو تفاجأوا بشخصية «هادي» وكأنهم يتعاملون مع شخصية غير تلك التي يعرفونها ونسوا أن الرئيس هادي اليوم يتصرف كرئيس منتخب من الشعب اليمني خرجوا لتفويضه في أحلك الظروف ولن يكون إلا معهم ..

 أعني مع الشعب بعيداً عن صف عبده الجندي وزملائه ، كان ياسر العواضي المقرب من الرئيس السابق قد اتهم الرئيس «هادي» بالوقوف وراء عملية جامع الرئاسة وهو هنا كان يعبر عن أزمة يمر بها علي صالح الذي فوجئ بإطلاق شباب الثورة رغماً عن رغبته الملحة لإبقائهم ليقايض بهم معتقلي جمعة الكرامة التي تمثل له كابوساً مرعباً وهو يحاول أن يهرب منها ومن قبضة الرئيس هادي كمن يهرب من حرارة الشمس في صحراء مكشوفة وقت الظهيرة،بعدها سمعنا سلطان البركاني وهو يتحدث بتوتر يعكس إندهاشاً على خروج الأمر من يدي الزعيم، مازالت كيانات حية تعتقد أن «صالح» هو«أبوها وأمها»، ذهب البركاني بعيداً في هجومه على الرئيس عبدربه ليصرح أن شريان الرئيس ستنتهي في أشهر قليلة لا أدري هل هي أمنيات « الزعيم» أم تنبأ عـن شيء آخـر الله وحـده أعلـم، بعدها بيوم خرج «عبده الجندي» ليقول إنه خائف على الرئيس هادي وحياته في سياق الحديث عن حادثة جامع الرئاسة..

 

 تصريحات متتابعة وخطيرة متداخلة بين الأمنيات والتهديد المكشوف أو التعبير عن العقل الباطن هذا ما قد يفهمه بعض أصحاب الخبرة هنا، ولأنني لست من قراء الكف ولا ما وراء الكلمات ولا من أصحاب الخبرة اكتفي بوضع علامة استفهام كبيرة حول هذا الهجوم المتتالي المصحوب بهجوم مصاحب من التيار السلالي على الرئيس هادي وطبيعة هذا الهجوم غير المسبوق من متحدثي الرئيس السابق الذي سبقه تصريح صالح نفسه مشيراً إلى أن الرئيس يقول: «إن من يريد أن يخرجه من بلاده لم تلده أمه بعد»، نحن أمام حالة نفسية مازالت تمتلك أدوات الخراب والموت فيما لو لم يؤخذ الأمر مأخذ الجد ويسرع الأطباء في تجهيز العلاج المناسب ورعاة المبادرة والشعب وقواه الحية لإيقاف حالة انتحار أو ما شابه .. نرى مقدماتها ما يشبه التهديدات المباشرة أو الإعلان غير السوي عنها وفي وضع خطير وحساس.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي