وكالة سبأ بين الشامي والعمراني

كتب
الاربعاء ، ٠٤ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٣٧ صباحاً
بقلم / محمد يحي جهلان *

لا يزال الوضع المأساوي لوكالة الإنباء اليمنية سبأ وصحفييها وموظفيها قائم إلى اليوم لمدة تقارب  العام في ظل صمت عجيب وغريب  لكل الرؤساء ابتداء من رؤساء وقيادة الوكالة ووزارة الإعلام  والوزراء ...فكل  أولئك حين تخاطبهم تلقى تعاطف وأسف كبير على الحالة التي وصلت إليها الوكالة وموظفيها ولا ينسى أيا منهم أن يذكرك بالدور الريادي والهام للوكالة في مجال الإعلام اليمني على مدى العقود الماضية ومخرجاتها التي تملا الساحة الإعلامية في مختلف المؤسسات .

بل ما يغيظ أن تجدهم يحدثوك عن تفاصيل ومعلومات هامة لعمل الوكالة كالأرشيف لكافة الأعمال الحكومية منذ بداية ثورتي سبتمبر وأكتوبر والإصدارات الهامة كالسياسية  والكتب و النشرة الخاصة والملفات التي لا تخلو مكاتبهم وبيوتهم منها..يوافقهم في ذلك كثير من السياسيين والحزبيين بمختلف اتجاهاتهم وانتماءاتهم .

كل تلك المزايا والوضع اللا إنساني لصحفيي وموظفي الوكالة لم تشفع لإيجاد حل للمشكلة والممتثل بترميم المبنى وتجهيزه وصرف مستحقات وحقوق الصحفيين والموظفين ..فقد كانت ما يسمى (  المماحكات السياسية ) أقوى من كل ذلك  فنحن كصحفيين وموظفين للوكالة نسمع ذلك اللفظ لما يقرب من عام كامل دون أن نفهم معناه ودلالاته.

فرئيس مجلس الإدارة طارق الشامي كمسئول أول عن الحالة التي وصلت إليها الوكالة يقف عاجز إلى الآن

 عن طرح المشكلة  وإيجاد حلول ويبرر ذلك بعدم التجاوب من قبل البعض في الاعلام والمالية ووو

 ولعل من اسباب ذلك  انتمائه السياسي وعمله  كرئيس للدائرة الإعلامية وناطق باسم الحزب ... ويكتفي حين تتحدث إليه بكلامه الهادئ وابتسامته ومشاركتك الهموم لتشعر كصحفي أو موظف بالتساوي مع من يقف أمامك وسوف تسمع خلال الحديث لفظ مماحكات سياسية كانت هي العائق في إيجاد حل .

تقرر بعد ذلك التوجه إلى المسئول الأول عن الإعلام اليمني  وزير الإعلام الذي لا أنسى تفاؤل الكثير من الزملاء في الوكالة يوم تعيينه كونه سيكون بمثابة المنقذ  لوضعهم الصعب .. انتظرنا قليلا حتى تتاح له فرصة شغر المنصب بشكل فاعل وتوجهنا إليه والتقينا به ووجدنا ذلك اليوم أننا أحسنا التفاؤل والظن فنحن نقف امام منقذ بالفعل  بعد أن سمع منا وسمعنا منه الكثير ووعد بإيجاد حلول سريعة للترميم وإمكانية تفريغ دور كامل في مبنى الوزارة الفارغ  وضرورة صرف حقوق ومستحقات الموظفين بشكل عاجل.. لكن كل ذلك تبخر سريعا ولم نعرف أسباب لعدم الإيفاء بتلك الوعود سوى احاديث متفرقة بين الزملاء  أن العائق مماحكات سياسية كبيرة يدخل فيها أطراف عديدة بداء من ال الأحمر في الحصبة وانتهاء برئيسي  قسم الأرشيف في المؤتمر وتكتل المشترك

انتقلنا الى المرحلة الثالثة فقد توجه بعض الزملاء الصحفيين من الوكالة والنقابة  كما تنامى الى مسامعنا إلى رئيس الوزراء باسندوه طرحوا مشكلة الوكالة والوضع الصعب للصحفيين والموظفين وخرجوا بخيبة أمل تتلخص في لفظ المماحكات السياسية أيضا   ..

حاولنا كصحفيين وموظفين في الوكالة الاجتماع بشكل عاجل للتباحث في  المشكلة ووجدنا أن العدو الأول (المماحكات السياسية ) حاولنا تعريفها في نقاش واسع ولم نصل إلى تعريف محدد وواضح بالمناسبة نتوجه بالتساؤل إلى كل مسئول وخيبر سياسي و كل فاعل خير لإخبارنا بماهية ومعنى ذلك المصطلح لكن ما

اتفق علية الجميع أن من يقف وراء عدم تمكينهم من حق العودة إلى عملهم ومبناهم  وصرف حقوقهم ومستحقاتهم المتأخرة هو ذلك المصطلح لذا قررنا توجيه رسالة لرئيس الجمهورية و للجميع تتمثل في التالي .

يناشد صحفيي وصحفيات وموظفي وموظفات وكالة الأنباء اليمنية سبأ رئيس الجمهورية  سرعة وضع حل لمعاناتهم و يوكدون بأنهم قاسوا خلال عام كامل ظروف صعبة قد تنتج عنها عواقب مؤلمة أن استمر  التجاهل  .. وأنهم لايعرفون ما يجري بين كافة الأطراف السياسية مما يسمى بالمماحكات السياسية ويطالبون بضرورة إصدار توجيه عاجل لكافة الأطراف أن يتماحكوا في السياسية بعيدا عن عملهم ومصدر رزقهم ..كما يطالبون قيادة وكالتهم ووزير الإعلام وغيرة من المسئولين والوزراء والقادة بتحمل مسؤوليتهم  بكل شجاعة تجاه مهامهم  وموظفيهم بعيدا عن السياسية والحزبية والانتماء الضيق والتفكير بحجم وطن يتسع للجميع إن لم يستطيعوا  فعل ذلك عليهم أن يتحلوا بشجاعة اكبر ويقدموا استقالاتهم فلن يطول صبر من يُظلم عليكم..

* صحفي بوكالة الأنباء اليمنية سبأ.

صحيفة الاولى - عدد اليوم

الحجر الصحفي في زمن الحوثي