وأسبابٌ أخرى تجعلني ملتزماً بالإصلاح

كتب
الجمعة ، ١٤ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٤ صباحاً

 

وجَّهَتْ لي صديقةٌ على الخاص سؤالين: الأول: ما الذي يُعْجِبُكَ في الإصْــلاح ؟! 

الثاني: هل يُمْكِنُ أنْ تَتْرُكَ الإصْلاح ؟! 

وها أنذا أجيبها على العــــــــام: أولاً: إجابتي على سؤالها حول: ما الذي يعجبني في الإصلاح ؟ فأقول لها: يا صديقتي العزيزة.. الذي يعجبني في (التجمع اليمني للإصلاح) أنه 

1) وسَطِيُّ الانتماء لديني وثقافتي وهويتي بلا غلو أو تطرف. 

2) سِلميُّ الوسائل لا مكان فيه للعنف والإرهاب. 

3) مُؤسَّسِيُّ البِناء ، تتعدد هياكله التنظيمية ، لتُصْنَعَ قراراتُهُ عبر مؤتمرات عامة وهيئات وأمانات ودوائر متخصصة ومكاتب تنفيذية وفروع ، فلا طغيان فيه لفرد كائناً من كان ، ولا سيطرة فيه لأسرة أو عائلة ، ولا سطوة عليه لقبيلة أو كيان. 

4) رَحْبٌ لجميع اليمنيين ، بكل أديانهم وطوائفهم ومذاهبهم وقبائلهم وأحسابهم وأنسابهم ، لا فرق ولا تمييز بين أعضائه. 

5) بيئة مشجِّعة للعلم والمعرفة والإبداع ، ولهذا تتقدم قوائمُهُ مقاعدَ اتحادات الطلاب ونقابات الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات. 

6) يؤمن بالتعايش والتوافق والشراكة ويقدم في سبيل ذلك الكثير من التنازلات لأجل اليمن والأمن والسِّلم والتنمية. 

7) وحدويٌّ يؤمن بأهميتها لتبقى اليمن أقوى وأكبر. 

شعبيٌّ جماهيري يعيش هموم مجتمعه ويشاركه أفراحه وأتراحه في كل القرى والمدن والمحافظات. 

9) ديمقراطيٌّ يحتكم لوسائلها ويرتضي نتائجها ويعمل من خلال أطرها ونوافذها. 

10) جمهوريٌّ مدنيٌّ شارك في ثورة شعبية شبابية لتحقيقها والحفاظ عليها ، وقَدَّمَ ـ مع شركائه ـ قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين ، بلا مَنٍّ ولا أذى. 

11) وطني مؤتمنٌ على اليمن أرضاً وهوية وإنساناً ، لا يُفَرِّط بسيادته ولا استقلاله. 

12) مرونته وتطوره فهو يجمع بتناسق إيجابي بين الأصالة والمعاصرة ، على قاعدة " الحكمة ضالة المؤمن " ، ويؤمن بأن البشر إخوة في الإنسانية ، الأصل في العلاقة بينهم التعاون والمصالح المتبادلة. 

ثانياً: أما بالنسبة لسؤالك حول: ترك الإصلاح أو البقاء فيه ؟! 

فإنني أؤمن بأن هذا قرار خاص يتعلق بقناعة الشخص أو بقدرته على الالتزام بمواقف الإصلاح ولوائحه ، الذي يهمني هو أن يبقى التعاون {عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى}، و ألا ترتدَّ العلاقة بين العضو وبين الإصلاح إلى خصومة وعداوة ، التزاماً بقول الله تعالى:{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}، ولله در من قال: 

إنَّ الوفاءَ على الكرامِ فريضةٌ 

واللؤمُ مَقرونٌ بذي النِّسْيَانِ. 

وتَرى الكريمَ لِمَنْ يُعَاشِرُ حافِظاً 

وترى اللئيمَ مُضَيِّعُ الإخوانِ. 

*عضو مجلس النواب – رئيس المنظمة الوطنية لتنمية المجتمع – مدرب تنمي بشرية – ماجستير في القانون الدولي الجنائي
الحجر الصحفي في زمن الحوثي