ملاحظات من يوم التشييع.. لأن التاريخ لا ينسى !!

كتب
الاربعاء ، ١٢ يونيو ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٢٤ صباحاً

بقلم: هشام السامعي -

وأنا أشاهد لحظات تشييع جنازة الشهيد حسين الحوثي تذكرت الشهيد محمد أحمد النعمان فترحمت عليه , وعدت لقراءة كتابه الأهم في التاريخ المعاصر «الأطراف المعنية في اليمن» الذي يتحدث فيه عن الصراع الهاشمي الهاشمي قبل الثورة بعد أن أزاح الإمام يحيى كل البيوت الهاشمية المنافسة له في الحكم و كيف أنتج ذلك صراعاً دموياً داخل البيت الهاشمي , ثم كيف تحول هذا الصراع إلى هاشمي قحطاني بعد الثورة راح ضحيته خيرة أبناء هذا البلد , قبل أن تأتي القبائل فتظفر بالحكم وتزيح كل الأطراف المتصارعة بعد خروج هذه الأطراف من هذه الحرب منهكة غير قادرة الحفاظ على الحكم .
الصورة التي ظهر بها عبدالملك الحوثي بتلك الحراسة المشددة وبما تحمله من غرور العظمة لا توحي بأن شيئاً ما قد تغير منذ علي عبدالله صالح , وهذا ما ستقع فيه الحركة الحوثية في حال تجاوزت البنى الحداثية الآن واعتمدت العرق السلالي في تعاملها مع صانع قرارها .
الجموع التي سافرت من تعز باتجاه صعدة في يوم التشييع هل كانت تحمل المشروع المدني لكي تصدره إلى صعدة أم أنها كانت أداة حاملة للمشروع الطائفي القادم من صعدة مدعوماً بالمال لكي يتخذ من تعز مركز من مراكز الاستقطاب السياسي .
وخلونا نقولها بصراحة أكثر , أبناء تعز الذين ذهبوا إلى صعدة هل حملوا معهم قضيتهم ومشروعهم المدني ؟ أم أنهم مثل كثيرين ممن تنكروا لهذه المدينة وأصبحوا أداة في يد الغير لتنفيذ مشاريع الغير ؟ وأعمتهم الأموال , مثلهم مثل أبي رغال الذي دل جيش أبرهة إلى الطريق المؤدية إلى مكة ..!! لا تنسوا أن التاريخ لا ينسى ..!!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي