كيد الاستغلال السياسي للدين

كتب
الثلاثاء ، ٢٨ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٤١ صباحاً

 

قال لي: مارأيك حول استمرار لغة التخوين والتكفير بين الفينة والأخرى في الأوساط السياسية والثقافية النخبوية اليمنية، أهي دليل اختلاف مصالح أم رواسب العهد الصالحي البائد أم عمليات إقصاء ممنهجة ومدروسة؟ 

قلت له: أولاً أطالب بتجريم دستوري لفتاوى التكفير والعنف والتعصب والترهيب. وتكمن المشكلة الجوهرية - كما أرى - في التخلف، كما في عدم وجود مشروع تنويري وطني. 

 وبالتأكيد تتحمل السلطة مسؤولية تفاقم خلايا التكفير والعنف في البلاد خلال السنوات الأخيرة، والتي ترعرعت في ظل عناية حكم صالح مدعومة بشكل إقليمي مكشوف. 

 فيما تكمن خطورة النهج التكفيري من كيد الاستغلال السياسي للدين بدرجة رئيسة؛ حيث تستخدم هذه الجماعات الدين لتصفية حسابات سياسية وفكرية على خلفية اختلاف وجهات نظر لمجرد حق التعبير عن الرأي المكفول. 

لذلك ينبغي العمل الرسمي واللارسمي على نشر قيم التفاهم والتسامح وإشاعة ثقافات السلام والحوار وتقريب الكيانات الفكرية، ورفض ثقافتي العنف والتكفير بشدة وحزم. 

 

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي