مشائِخ ..ئِخ ؟!

كتب
السبت ، ٢٥ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٠٨ صباحاً

 

تضحكني كثيراعبارة "هولا المسلحين أتباع الشيخ فلان". اقرأها ويخيل لي اننا نعيش في تجمع عصابات مبندقة ولسنا في دولة ؟! وكان جديرا بالفنان ايوب طارش عبسي ان يغني لعيد الوحدة : لمن كل هذه البنادق "تنصع " لمن ؟ والكورس يردد " لمن لمن .. لأجل اليمن" . 

لسنا ضد القبيلة التي هي من صميم التكوين الإجتماعي في البلد .. ولكننا ضد " نخيط" زعماء القبيلة.على أن ثنائية الشيخ والدولة - منذ وقت طويل - صراع يومي مرير يعيشه اليمن . فلا الدولة استطاعت ان تكون دولة من صدق ليعتمد عليها اولئك المبندقون خلف مشائخهم . 

ولا المشائخ أنفسهم ، أو اغلبهم، استطاعوا أن يكونوا ذا مروءة ونبل ويسعون - بالفعل - الى تعليم مرافقيهم ودفعهم الى الحياة باعتبارهم اوادم يستحقون حياة افضل من هذه الحياة التي يعيشونها - ليل الله مع نهاره- وهم مبندقين في انتظار ماسيجود به شيخهم الهمام ، او في انتظار " مضرابة " سيخرج منها شيخهم " بطل" ، فيما هم سيخرجون منها باعتبارهم قتلة فارين من وجه العدالة ؟! 

الأوجع من ذلك كله ان اولئك " الأتباع " المسلحين هم في العادة مجرد اوادم يحرسون الشيخ ويعيشون خلفه حياة لا طموح فيها ولا أمل. هم مجرد " اتباع" يحاربون على ولا شيء ، إذ كل غنيمة تذهب في الأساس لصالح شيخهم. فيما هم - في نظر مشائخهم ليسوا اكثر من مجرد سخرة يصوبون بنادقهم ويتقاضون فتات الغنائم وشيئا من الحماية!

على اية حال ، هناك في اليمن مشائخ يستحقون الإحترام ، ومشائخ آخرين يفترض بنا أن نسميهم مشائِخ ،ئِخ ؟!

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي