في ذكرى استشهاد الزبيري

كتب
الاثنين ، ٠٢ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٣٠ صباحاً
محمدسعيد الشرعبي تمر علينا الذكرى الذكرى الـ 47 لإغتيال ابو الأحرار الشاعر محمد محمود الزبيري اثر توجيهه رسالة للشعب اليمني دعاهم فيها الى السلام ونبذ العنف في الـ 1 ابريل 1965م من مديرية برط بمحافظة الجوف ،وتشير معلومات وشهادات تأريخية بأن قاتليه كانوا يعملون لصالح القوى الرجعية المتحالفة مع العسكر _ حينها_ الذي رفض الشهيد سيطرتهم على ثورة 26 سبتمبر اشد من رفضه لطغيان الإمامه "كفرتُ بعهد الطغاة البغاة 000 وما زخرفوه وما زيفوه / وأكبرت نفسي عن أن أكون000 عبداً لطاغية ٍ توّجوه /وعن أن يراني شعبي الذي 000 يُعذب عوناً لمن عذّبوه " وقبل أن يكون من احد ثوار 26 سبتمبر 1962م التي اطاحت بالمملكة المتوكلية الامامية في شمال البلاد ،كان الشهيد الزبيري من عالما وشاعرا وأديبا كبيرا قارع الظلم في مرحلة الحكم الأمامي بشتى الوسائل وبما وهبه الله من العلم ،وطاله ما طال ثوار سبتمبر من السجن والتعذيب والنفي القسري خارج الوطن لكنه ظل ثائرا اينما كان حتى اصابته طلقات الغدر الآثمة في مثل هذا ،ويذكر بأن آخر بيت شعري لفظ بها قبل مفارقته للحياة " بحثت عن هبة أحبوك يا وطني ... فلم أجد لك إلا قلبي الدامي " ورحل الشهيد محمد محمود الزبيري كما اراد ولم يركع لمستبد حد قوله :سأمضي ... عنيداً فلا أنثني 000 وأحيا كريماً فلا أنحني / وأرفع نحو السما جبهتي 000 كما ارتفعت جبهة المؤمن " وبالفعل لم يحيد عن مبادئه ولم يداهن قاتله ،حيث صادحا" إذا حدت عن مبدئي أو رضيت000 بعيش من العار مستهجن" ،متعهدا بالصبر على فاتورة رفض الظلم وبطش الظالمين " أموت خميصاً ولا أقبل الفتات000 من القاتل المحسن / أأطعَم ُ من قاتل ٍ أمتي000 أرى الدم في كفه المنتن؟ " ،كما جاء في احد قصائده .. وعلى غير العادة ،تزامنت الذكرى الـ 47 لإستشهاد الزبيري بدخول الثورة الشبابية الشعبية السلمية عماها الثاني بعزيمة لا تلين امام طغيان القتلة وحيل السياسية ،وقبل أن يعيد التأريخ نفسه ويحل بثورتنا السلمية ما بثورة سبتمبر،يواصل الشعب اليمني ثورة مقدما التضحيات في سبيل استئصال صالح ونظامه السرطاني من جسد اليمن وتحقيق كافة اهداف الثورة دون انتقاص ...
الحجر الصحفي في زمن الحوثي