التاريخ يُكرر نفسه!!

كتب
السبت ، ١١ مايو ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٠٢ صباحاً

بقلم- نائف حسان :
دفعت المخابرات الأمريكية، في ثمانينات القرن الماضي، بالجماعات الإسلامية لقتال الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.

وتحت يافطة "الجهاد" ذهب الكثير للقتال هناك ضد الشوعية، وتبين لاحقاً أن المخابرات الأمريكية هي من خططت ودبرت لهذا الأمر مستعينة بالسعودية، و بمصر في الثمانينات للتمويل والتحشيد.

كانت ثورات الربيع العربية أصيلة، وعفوية، غير أن اندفاع الجماعات الإسلامية نحو السيطرة على هذه الثورات أتاح للمخابرات الأمريكية العودة للعب على رقعة حرب واسعة كرقعة الحرب التي كانت في أفغانستان.

ومن الواضح أن الـ(سي آي آيه) تستخدم، اليوم، الجماعات الإسلامية ذاتها من أجل التحشيد الديني لحربها الجديدة في سوريا، مع إسناد دور مسعر الحرب إلى تركيا وقطر، بدلاً عن مصر والسعودية، أيام محاربة الشيوعية.

بعد عشر سنوات، أو أقل، من الآن؛ ستظهر حقيقة اللعبة التي تقوم بها الـ(سي آي آيه)، اليوم، في سوريا بعد أن سمح لها المتعطشون للحكم، بوعي أو بدون وعي، لعب هذا الدور تحت اليافطة ذاتها (الجهاد)، لكن ليس من أجل محاربة الشيوعية، بل من أجل مناصرة "الثورة"!

يبدو أن التاريخ يُكرر نفسه، لكن على شكل ملهاة. والملهاة تبدو هنا في تبديل المواقع؛ فبدلاً من السعودية ومصر الثمانينات، تلعب، اليوم، تركيا وقطر دور القواد للمخابرات الأمريكية.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

الحجر الصحفي في زمن الحوثي