الهجوم على إدارة أمن تعز

كتب
الأحد ، ٢٨ ابريل ٢٠١٣ الساعة ١٠:٥٢ مساءً

 

 فوجئ أمس المواطنون بمعركة حامية الوطيس في إدارة أمن تعز وهجوم بالمعدلات على مكاتب الإدارة وكأننا أمام هجوم عصابة مافيا عالمية .. لم يكن الهجوم الأول، هذا الهجوم الثاني في غضون شهر تقريباً .. الأكثر غرابة، والغرابة مخيمة عندنا هذه الايام، ان المهاجمين هم من رجال معسكر اللواء 22حرس جمهوري «سابقًا» المرابط في المدينة المفترض به حماية أمن المحافظة؟!! وعندما يكون "حاميها حراميها" تكون المصيبة مضاعفة .. الهجوم تم بعد أسبوعين من عودة قائد اللواء الذي عاد كما قيل بميليشات ليبقى اللواء منقسماً وبدون قيادة بما لهذا الأمر من مضاعفات خطيرة على أمن المحافظة، وصل الى الهجوم على أعلى مركز أمني كدليل على خطورة هذا الانفلات .. ولا ندري لماذا لم تشمل التغييرات هذا اللواء رغم الفوضى العارمة فيه، هل لأنه في تعز ولتعز معاملة سلبية خاصة وكل شيء فيها يجري بالمقلوب وبصورة غامضة آخرها تكرر الهجوم المسلح على إدارة الأمن لإحداث فراغ أمني وتطفيش مدير الأمن الذي يعد الوحيد تقريباً من خارج الشلة الأمنية والعسكرية القديمة في المحافظة والتي لها تاريخ مناهض للأمن، وبعضهم لديهم ثارات مع المحافظة من أيام الثورة المباركة التي يحاولون تأديب المحافظة عليها وهي محاولة ستفشل لأن كل شيء تحت بصر أبناء المحافظة المصرين على التغيير والمنادين بتغيير الطقم القديم لكي تسلم المحافظة من الانفلات الأمني والتقطعات اليومية التي ما كان لها ان تكون لولا الخلل المقصود وبقاء منظومة الأمس التي لم يعد لها قدرة ولا إرادة لحماية المدينة، وعملها أخذ منحى آخر على صورة الهجوم على إدارة الأمن لإحداث مزيد من الانفلات والفوضى .. لايوحد مبرر لهجوم معسكر على إدارة الأمن سوى انعدام المسؤولية وسيادة الفوضى في هذه الاجهزة العسكرية والأمنية وهو ما يستوجب من القيادة السياسية إعادة ترتيبها بشكل جدي يحفظ أمن المحافظة إلا إذا كانت تعز ليست من البلاد أو أنها بنت خالة.  

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي