عصابات التخريب..سبب الفقر في اليمن..!!

كتب
الخميس ، ٢٥ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٥٣ صباحاً

 

 

 

ثلاثة وثلاثين مليار ريال يمني هي اجمالي خسائر الكهرباء في اليمن جراء الاعتداءات التخريبية المتكررة على الابراج, و أكثر من ثلاثة مليارات دولار هي اجمالي خسائر اليمن من الاعتداءات على أنابيب النفط والغاز العام الماضي – اذا ما تمعنا في هذه الارقام سنجد انها مهولة, وأن عملية فقدانها تمثل كارثة حقيقية خصوصا في الاوضاع المتردية التي تشهدها بلادنا الوقت الحالي.

 تخيلوا معي ما اذا وضفت هذه المبالغ في العملية التنموية .. كم هي المشروعات التي ستقام؟ وكم هي المشكلات التي ستحل؟ وكم هي الاسر والقرى والمديريات والمحافظات التي ستستفيد؟ وكم ستغنينا عن طلب العون والمساعدة من الغير وملاحقة واستجداء صرفها؟! – بالفعل المسالة خطيرة وغاية في الاهمية وتحتاج منا حكومة وشعبا الوقوف امامها بتأن وتريث, انها تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك ان بلادنا ليست فقيرة, واننا لسنا بحاجة لطلب المساعدة من احد, وما نحتاجه هو شيء من التعقل والشعور بالمسئولية الوطنية, ودراسة كيفية توظيف مواردنا وامكاناتنا وطاقاتنا ومقدرتنا بالشكل العملي والمنهجي الصحيح.

 من هنا نسأل متى يا ترى ستتوقف أعمال التخريب والتدمير هذه التي تستهدف أبراج الكهرباء وأنابيب النفط؟!.. في تصوري الوقت قد حان لوضع حد جذري لهذه الاعمال الاجرامية, وذلك من خلال تطبيق القانون وتحقيق العدالة وشريعة الله بحق تلك العصابات الاجرامية والتخريبية الذين يسعون في الارض فسادا, والتعامل معهم بيد من حديد اينما كانوا..

 أقولها بكل وضوح الوقت قد حان بالفعل لوضع حد لهذه المشكلة التي كبدت الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة .. بل انها أصابته في مقتل .. آن الأوان لأن نضع مصلحة الوطن والمواطنين في صدارة اهتماماتنا كمواطنين ودولة .. من خلال أيجاد المعالجات السريعة للأعمال الاجرامية الخارجة عن الدين والعادات والتقاليد والاعراف وكل الاخلاقيات.

 ينبغي أن تتوقف مسلسلات التدمير والتخريب لمنشآت النفط والكهرباء .. والتي سببت ولا تزال تتسبب بالمعاناة لكل اليمنيين .. على الدولة أن تعي وتدرك أهمية القيام بمهامها وواجباتها تجاه الـ30مليون يمني من خلال تأمين مصالحهم وتوفير الخدمات الاساسية لهم.

 على الحكومة أن تتجه بشكل جدي صوب فرض هيبة النظام والقانون من خلال ملاحقة وضبط كل العناصر التخريبية وتقديمهم الى العدالة لينالوا  جزاءهم الرادع ويكونوا عبرة لكل من قد تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدرات وممتلكات أبنائه.

 *رجل اعمال .. وخبير اقتصادي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي