شوقي واشواق ابناء تعز

كتب
الثلاثاء ، ٢٣ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٥٨ صباحاً

بقلم- عبدالكريم الرازحي :

الخطأ الفادح الذي وقع فيه رئيس الجمهوريه: المشير عبده ربه منصور هادي هو تعيينه شوقي احمد هايل محافظاً لمحافظة تعز.
ولو ان المشير عبد ربه استشارني قبل ان يصدر قرار التعيين، لكنت – بناء على خبرتي بأبناء واهالي مدينة تعز – نصحته بتعيينه محافظاً لمحافظة عمران، او مارب ،او الجوف ، وليس محافظاً لمحافظة تعز.
صحيح بأن قرار التعيين هذا كان اهم واعظم وافضل قرارته واكثرها ثورية ومدنية.. لكن القرار شيئ والواقع شيئ آخر.
ذلك لان ابناء تعز – وبالاخص اولئك الذين استقروا وركدوا في المدينة تعز- تعزيون اكثر من كل التعزيين، حزبيون اكثر من كل الحزبيين ، عقائديون اكثر من كل العقائديين، ناصريون اكثر من جمال عبد الناصر ،اشتراكيون اكثر من كارل مارس,اسلاميون اكثرمن اسامه بن لادن،بعثيون اكثر من ميشل عفلق،مؤتمريون اكثر من على عبد الله صالح,حوثيون اكثر من بدر الدين الحوثي،ثوريون اكثر من جيفارا, قبليون اكثر من بني ضبيان.
لذا كان من الصعب في زمن التقاسم والتكالب الحزبي على السلطه والثروه ،وفي زمن النهب الثوري ، وفي زمن القبائل التعزية المسلحة الصاعدة من قلب ومن صلب الثورة الشبابية السلميه - ان يقبل ابناء تعز بمحافظ من طراز شوقي احمد هايل.
شوقي مستقل ،وهم يريدون محافظاً حزبياً وعقائدياً.
شوقي مدني ،وهم تعودوا على محافظ إما عسكري شارك في الحرب ، او قبلي شارك في النهب.
شوقي منفتح ،وهم يريدون محافظ منغلق يُغلِّق عليهم.
شوقي عملي وحمار شغل ، وهم يريدون محافظ مهرج ومزايدا يزايد عليهم.
شوقي غني، وشابع وهم يريدون محافظ جائع ينهبهم نهباً مبينا.
شوقي يريد ان يمدِّنهم ويرفع من مدينتهم المخلفات والقمامه، وهم مع بقاء القمامه وضد مخلفات الاستعمار والامامه.
شوقي يريد ان ينقلهم من زمن العطش الى زمن الارتواء ،وهم يعتقدون انه يتآمر على عطشهم الثوري ، وان هدفه هو اخماد توقهم واشواقهم وضمأهم الى الثوره.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي