بقلم - طاهر الضراسي:
إن ما تعيشه تعز اليوم نتاج فشل ثورة الشباب في تحقيق أهدفها المدنية التي هدفت إلى انتزاع القرار من العصابات التي دمرت اليمن أكثر من ثلاثة عقود .
الناس يعرفون جيدا أن كل المليشيات المسلحة في تعز تتبع عصابات صنعاء الممولة من أركان النظام بشقيه العفاشي والأحمر.... هذه العصابات مدانة ويتحمل أربابها القتله مسئولية ما حصل ويحصل لتعـــز....
نظام بنيته عصابات دمر الوطن لثلاثة عقود أنتفض الشباب فأنشق رأس النظام إلى شقين لكل منهما أجندته ووسائله المدمرة ...، ..
نجحا شقي النظام في احتواء الثورة وتعطيلها ، ويستخدما اليوم كل العنف لتحقيق أهداف سياسيه من شأنهافرض استمرار اغتصاب الشعب والاستئثار بالمستقبل والتهام ماتبقى منه ..
الحقيقةالمرة الذي يتعاما الكثير عن رؤيتها هي أن الأداتان الحقيقية لشقي النظام متمثله في مسلحي مليشيات عفاش التي تحسب في الوعي العام -على - المؤتمر الشعبي العام - ومسلحي مليشيات الأحمر المحسوبة في وعي الناس على - التجمع اليمني للإصلاح - كامتداد لثقافةحكمهم لعقود مضت عبر تمكينهم لمراكز قوى اجتماعيه من اغتصاب شعب والاستحواذ على كل مقدراته.....
خبرا الناس هذه العصابات وتفاصيلها .. تخرج من متاريسها ليلا لتقلق الأمن والسكينة العامة للمجتمع المدني التعزي ، ولا تتردد في أن تنخرط في أعمال السلب والنهب والقتل المنظم بل وحتى في المظاهرات السلمية المؤيدة لهذا الشق السياسي أو ذاك وفق أهواء وأجندات أسيادها الممولين...
محافظ محافظة تعز شوقي هائل سعيد أنعم ، وكل أفراد أسرته الكريمة جزء أساسي من تركيبة تعزالثقافية والمدنية يعرفهم كل العالم أنهم بطبعهم لا يميلون للعنف ولا يحملون سلاح أو يحيطون أنفسهم ببلاطجة البارود وتجار الموت تحت أي مبرر رغم حاجتهم الماسة للحماية نتيجة غياب وضيفة الدولة ،فدور هذ البيت التجاري الإنساني الأصيل تجاوز تعز ليصل خيره إلى كل الوطن ، ولا تستطيع أي قوه مهما بلغ تمويلها وزاد حجمها أن تضلل وعي شعب وتنجح في أن تجعل من هذا البيت التجاري العريق خصمالأهله وفائضا عن حاجتهم ، ليتفرد مالها المدنس بسوق اليمن طولا وعرض ...
فالجميع أصبح يميز الفرق بين مال طفيلي نمى بسرعة الصاروخ من عرق الشعب ودمه وصل شره ربوع الوطن ، وبين مال نظيف عم خيره كل اليمن...
لن تستقر اليمن الاإذا نجحت ثورات داخل كل المكونات السياسية والاجتماعية وبالأخص تلك المكونات التي لازالت العصابات ممسكه على جزء كبير من قرارها حتى أصبحت مشلوله وقتصر وجودها على تمثيل غطاء لتك العصابات التي صادرت ماضي شعب وتطمح بشهية مفرطة في مصادرة مستقبله....
