هادي .. ونصر جديد للثورة

كتب
الثلاثاء ، ١٦ ابريل ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٣٨ صباحاً

بقلم - منال الأديمي :

استبشر الجميع بقرارات الرئيس هادي الاخيرة والمتعلقة بهيكلة الجيش التي بدأت معها بزوغ شمس يمن جديد لطالما نشدناه في ساحات الحرية والتغيير يمن له جيش وطني وبقيادة واحدة وهدف واحد هو حماية الوطن لا الأشخاص والمصالح .

كانت القرارات رسالة مطمئنة لكل من فقدوا الأمل في جدية الحوار وضمان تنفيذ مخرجاته التي ستكون ملزمة لجميع الأطراف وهذا كان امراً مستحيلاً في ظل جيش منقسم الإرادة والقيادة , والهدف .

في قرارات الرئيس أيضاً رسائل مطمئنة واضحة من قبل الدولة تجاه الجماعات والمليشيات التى مازالت تحتفظ بسلاحها وتوجه في قلب أمن ونظام الدولة ومنها جماعة الحوثي .

القرارات حقيقة خطوة هامة وعلى جماعة الحوثي التعامل معها بإيجابية لإنهاء سيطرة الجماعة على محافظة صعده وأظن في القرارات إنهاء لذريعة احتفاظ الجماعة بالسلاح وفرصة لتحول الجماعة إلى العمل السياسي السلمي كما أنه آن الأوان في أن تستأنف الدولة حضورها الفعلي في صعده في مختلف مناحي الحياة وفي كل مديريات المحافظة فلا سلطة اليوم إلا لسلطة الدولة والنظام والقانون شأنها في ذلك شأن أي من المحافظات الأخرى .

فبعد انتهاء ذريعة جيش الشخصيات وحروب مراكز النفوذ أصبح لزاماً على الدولة اليوم أن تضع خطة وطنية شاملة لنزع سلاح مختلف المجموعات المسلحة المنظمة في مختلف محافظات الجمهورية ومن مختلف الأطراف .

إن اهمية القرارات اليوم لا تنحصر فقط في إنهاء انقسام وحدات الجيش كأفراد بل إنهاء انقسامهم كولاءات أيضاً والبدء بالهيكلة الصحيحة فالقرارات أعادت ولاء المؤسسة العسكرية لمساره الصحيح وهو الولاء للوطن والوطن فقط ولن نعود لنسمع بعدها عن جنود وبتسميات شخصية كجنود أحمد أو يحيى أو علي لقد انتهى ذلك وبلا عودة .

لم يعد أمامنا اليوم بعد إعادة اعتبار الجيش وتوحيده أفراداً و ولاءات إلا البدء في كشف ملفات الفساد المالي والإداري داخل المؤسسة العسكرية من حيث مخصصات صفقات التسلح الوهمي والجنود ذو قبعات الإخفاء المدرجين فقط في كشوفات راتب ولا وجود لهم في الواقع كانت قد كشفت عنهم مصادر وتقارير وقدرتهم بحوالي 52 الف جندي وهمي مدرجة أسماؤهم ضمن كشوفات رواتب الجيش وتشير أن تعدادهم يبلغ 130 الف جندي لكن ذلك العدد تغير بعد عملية نزول ميداني للجان المختصة أتضح بعدها أن العدد الإجمالي لا يزيد عن 78 الف جندي وأن 52 الف هم جنود وهميين تذهب مرتباتهم لصالح احد المتنفذين السابقين في مبلغ شهري لا يقل عن مليار ونصف المليار ريال كحد أدنى في حال تم احتساب متوسط الراتب لكل جندي خفي بــ 30 الف ريال فقط في استنزاف جائر لخزينة الدولة ..... في فرحة الهيكلة داخلتني أماني كثيرة منها على سبيل المثال أمنية أن تتبنى المؤسسة العسكرية مشروع تسريح كل المجندين الأطفال والمراهقين والعمل على إلحاقهم بالمنظومة التعليمية فهم في عمر يفترض فيه أن يحملوا القلم والدفتر لا السلاح والرصاص .

أخـيراً .. في نصر الثورة لا يسعني إلا أن أردد الرحمة والخلود لشهداء ثورة فبراير من كانوا سبباً لبلوغنا هذا النصر العظيم ,و الشفاء للجرحى , والحرية للمعتقلين

الحجر الصحفي في زمن الحوثي