حرب جديدة ضد الشمال !!

كتب
السبت ، ٣٠ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠١:٥٠ صباحاً

بقلم: ماجد الشعيبي -
استمرار "الوحدة" سيدفع ثمنها الشمال مثلما دفعها الجنوب في صيف 94، فلم يبقى هناك مبرر لدفاع الأخوة في الشمال عن وحدة يستمد منها عصابة سبعة سبعة قوتهم لتركيع الجنوب وأذلال الشمال بأساليب لا تختلف عن تلك التي مورست ضد الجنوب وهذه المرة بحجة الوصاية على ثورة التغيير.

لغة الموت أنتهت تجاه الوحدة ولم تعد مقرونة بهذا الأمر وإذا ما أُطرت القوى والمليشيات التي تمتلك السلاح لشن حرب جديدة على الجنوب فأن شرائح الشمال المختلفة والمتعلمة والتي باتت تعرف الكثير عن قضية الجنوب هي من ستقف ضد تلك الحرب وضد تلك القوى الرجعية التي تفكر فقط باستمرار نفوذها وقوتها حتى لو كان على حساب سفك المزيد من دماء اليمنيين.

صفقات الأسلحة القادمة من الخارج التي تم الكشف عنها والتي لم يكشف أمرها وحجمها بالتأكيد سيكون أكبر بكثير من التي تم كشفها ..كلها ليست من أجل حوار وطني أنما لحرب وطنية جديدة سيخسرها الشعب وستكسبها القوى التي لا تجيد الحوار وتتقن فقط لغة الموت وأن أظهرت نفسها بعكس ذلك .

رسائل لمن يهمه الأمر:
بالتأكيد هناك من يريد أن يدخل الحراك حالة العنف والكفاح المسلح ضد كل ما هو شمالي ليس خدمة له وأنماء للقضاء عليه وخلق صراع شعبي بين الجنوب كجنوب وبين الشمال والطبقات المسحوقة هناك وبالتالي فأن القوى التي تحدثنا عليها أعلاه هي من ستحصد نتاج هذه الحرب ونحن من سيخسر ..

كلنا نقدر الدور الإعلامي لقناة "عدن لايف" تجاه القضية وهنا عليها التطوير من خطابها الإعلامي ومراجعته والتعبير عن الجنوب وقضيته بالشكل السلمي المطلوب، والكف عن لغة الهجوم ضد كل ما هو "شمالي" قضيتنا أكبر بكثير من بعض الحماقات والمزايدات التي تقدم عليها القناة وأن كانت بحسن نية !!

رفع علم "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " في مؤتمر الحوار كانت خطوة جريئة جداً ومن تحدث عن الجنوب بكلمات أصرت على حقه في استعادة دولته وتقرير مصيره والأمر هنا نتاج قوة الشارع وتقديراُ لنضالاته، ومن ذهب للتبرير وتحليل الأمور بأنها مؤامرة جديدة ضد الجنوب بمعتقدي مخطأ لأن الأمر وباذات رفع العلم كان خطوة غير محسوبة ومغامرة أكثر مما هي مؤامرة !!
الفائدة التي لا يعلمها الجميع أن عدم وجود قيادة معينة للحراك أمر إيجابي أكثر مما هو سلبي، وهو ما جعل الشعب الحامل الوحيد والشرعي للقضية الجنوبية، لذلك حتى لو ذهبت من يسمون أنفسهم قادة الحراك بعكس ما يريده الشارع الجنوبي فأنها تعبر عن نفسها بأي موقف يخالف أرادة الشعب ولا تعبر عنه.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي