حوار الدولة والوحدة

كتب
الاثنين ، ٢٥ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٥٨ صباحاً

 

 

 نرجو أن يفرغ الجميع كل شحنات الغضب والمرارات من الماضي في جلسات الحوار الأولى من أجل الشروع في منع الماضي الأسود من العودة .. وحتى يتسنى إنجاز شيء من خلال الحوار لصالح المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والدولة القوية ووحدة الوطن ..أعتقد أن الجميع يعلم أن هناك مسارين عامين يجب أن يحافظ عليهما المتحاورون لإنقاذ اليمن وبناء مستقبل أفضل وبدونهما سيفشل اليمنيون وسيتفرقون أيادي سبأ،وهما الحرص على بناء دولة مدنية عادلة وقوية تحكم بقوة القانون وسلطة حق المواطنة المتساوية أولاً، وثانياً الحفاظ على الوحدة اليمنية التي تضمن بقاء اليمن مستقرة ومتقدمة وقوية ..يجب أن لا نمارس الانتحار الجماعي بتحميل الوحدة أوزار المستبدين والظلمة وناهبي الأراضي والعقارات مع أن الوحدة أهم منجز تم نهبه ومصادرته من قبل المتفيدين وكأن الوحدة لا مالك لها ولا حامي.. هذا نجاح للنهابة وأعداء اليمن لا يمكن أن يمرر من قبل يمنيين يحبون وطنهم ولديهم عقول تفرق بين الحياة والموت والبناء والخراب..وهو ظلم غبي ومكافأة للصوص وناهبي الوطن وثروته ومصادري وحدته لحسابهم الخاص ..يجب أن ننقذ الوحدة من مخالب الفساد والاستبداد ومؤامرة المشاريع الظلامية ..فالوحدة ليست شخصاً ولا أسرة ولا حزباً ولا قبيلة .. الوحدة روح اليمنيين وحلمهم ومستقبلهم وصمام أمانهم ..إن الوحدة كناقة (صالح)ـ صالح النبي طبعاً ـ فلا تعقروها فتصيبنا لعنة التاريخ ودماء الشهداء .. نعم الدولة العادلة والوحدة هما الضامنان للخروج الآمن والنجاح الباهر وبضمانهما أو الاتفاق في إطارهما سيصبح أي اتفاق على شكل الدولة وصور النظام موفقاً طالما كل الطرق تؤدي الى دولة الشعب ووحدة الأرض و الإنسان, وبالوحدة والدولة سينجح اليمنيون في بناء مستقبلهم و سينجزون الانتصار الحضاري الأول في المنطقة العربية. 

[email protected] 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي