الحوار الوطني ومدينة تعز المغدوره

كتب
الاثنين ، ٢٥ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٥٨ صباحاً

بقلم: المحامي توفيق الشعبي -
كان فيما كنا نسمع من اسلافنا ونقرأ في كتب التاريخ أن مدينة في اليمن يمتاز اهلها بالعلم والثقافة والتسامح فاكثر المتعلمين والمتنورين والأدباء والساسة في اليمن منطلقهم وثقافتهم من هذة المدينة وإن كانوا ليسوا من اهلها الا انهم تلقوا المعارف واكتسبوا الثقافة فيها
انها تعز المدينة المشغوف اهلها ومن سكنها بالعلم والمدنية او كما يسميه البعض (الفلسفة وكثرة الهدرة)

وكما ترددت الشائعات وسمعنا أنه سيتم قريبا إنطلاق ما يسمى بمؤتمر الحوار المحلى كأول مدينة تدشن مؤتمرها للحوااااااار االمحلي من بين محافظات الجمهورية تجسيدا لفكرة الحوار الوطني الشامل الذي يواصل مرثونه اليومي الإستعراضي منذ إنطلاقه في ذكرى جمعة الكرامة(18مارس) كما علمنا أن الترتيبات جارية لإستقبال أحدى لجان الحوار الوطني الشامل لمواصلة عملها من تعز المدينة المغدوره من أهلها ونخبها(الساسة والرأسمال والوجاهات والقيادات والاعلاميين)

وبكل أسف وأسئ يحزنني أن ينطلق ما يسمى بالحوار المحلي ونستقبل أحدى فرق الحوار الوطني الشامل وتعز المدينة والناس والمؤسسات في وضع اكثر بؤساَ ومعانأة من كل النواحي ،
نعم أن ذلك أقل ما يمكن أن نصف به الوضع في هذة المدينة التي أعطت الوطن الكثيرمنذ زمن وما زالت ولكنها تتلقى الضربات من الجميع دون إستثناء لتبدو وكأنهاغير مرغوب بها ولايراد لها النهوض
أنه لمن المخزيء والعيب ان تدشن هذة المحافظة حوارها المحلي وجامعتها مغلقة منذ أشهروألألاف من شبابها وطلابها دون علام ويكابدون الأمرين بسبب إغلاق الجامعة واستمرار إضراب ما يسمى بنقابة هيئة التدريس وموظفي الجامعة ولا يحرك المحافظ والجهات المختصة ساكنا تجاه هذا الامر المعيب ،إن الواجب الاخلاقي والإنساني لمن يستشعرون المسئولية ويحرصون على هذة المدينة والوطن يستدعي النظر بعين الإعتبارلحال الطلاب ومراعاة مستقبلهم ونحن هنا لا نقصد بذلك اثناء اي جهة او فئة من المطالبة بحقوقهم وبالطرق المشروعة ولكن لابد من الاخذ في الإعتبار المصلحة العامة ومستقبل الطلاب الذين اغلبهم من الارياف
أن الصمت على استمرار اغلاق الجامعة وتعليق الدراسة امر غير مستساغ ويتوجب على المعنين النظر الى واقع الحال وتقدير ماعلية الطلاب من حيرة وما قديلحق بهم من أضرار بسبب ذلك وفي الوقت نفسه يقتضي الأمرمن السلطة الاستجابة الى المطالبة المشروعة لاعضاء هيئة التدريس وموظفي الجامعة والجلوس معهم والسماع لمطالبهم
اذ يجب على الجميع استشعار المسئولية الاخلاقية والانسانية تجاه الالاف من الطلاب وفك الإضراب ومواصلة العام الدراسي وعدم تصفية الحسابات الشخصية والسياسية على حساب مستقبل الطلاب
أن اغلاق الجامعة طيلة هذة الفترة وصمة عار في حق قيادة المحافظة وحكومة الوفاق واستمرار لسياسة العقاب لأبناء هذه المحافظة يتحمل الجميع مسئولية ذلك
اذ أستغرب كيف سينطلق ما يسمى بالحوار المحلي وستستقبل المحافظة لجان الحوار الوطني في حين ان الجامعة مغلقة منذ شهور ومعظم المؤسسات فيها مشلولة (التربية -الصحة-وغيرها من المؤسسات التي يتصارع شركاء الوفاق وفرقاء السياسة عليها)فلا قرارات الباسندوة نفذت ولاقرارات المحافظة تم العمل بها ويؤسفني كثير أن يجعل محافظ المحافظة الاستاذ شوقي هائل نفسه طرفا في ذلك وهو المامول منه عمل وتحقيق الكثير لهذه المحافظة وأبنائها
فما الذي جنته تعز وأبنائها ليتم معاقبتها بهذة الطريقة والغريب أن جميع نخبها وساساتها وقيادتها صامتون ولا يحركون ساكنا

الحجر الصحفي في زمن الحوثي