المغترب اليمني : و كيف تعامله دول الجوار ؟

كتب
الثلاثاء ، ١٢ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٥٢ صباحاً

 

مايعانيه ا لمغترب اليمني في دول الجوار تجعل المرء في ريب من امره وتطيش الى ذهنه اسئلة متزاحمة منها هل نحن جميعا مسلمين وأننا في مجتمعات مسلمة ودول مسلمة تتبع دين المصطفى صدى الله عليه وسلم القائل : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد في السهر والحمى ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ، قالوا من يارسول الله خاب وخسر ؟ قال : من لا يأمن جاره بوائقه) فالمغترب اليمني لم يشعر بتواد القوم ولا برحمتهم وتعاطفهم نحوه بل انه لم يأمن بوائقهم وظلمهم ولم يسلم من شرورهم ، دون مراعاة لحق دين او حق جوار او قربى ، ولم يعد يذكرنا بآن هناك دين يجمعنا وإسلام ننتمي اليه جميعا سوى تلك الاضاءات والومضات المشرقة والمواقف المشرفة لرجال صدقوا الله في القول والعمل فأعادوا لنا الثقة ان الدنيا مازالت بخير وان روح الاسلام مازالت حية تنبض في النفوس الطاهرة من امثال هؤلاء العظماء فضيلة الشيخ الدكتور محمد العريفي ، وفضيلة الشيخ الدكتور عائض القرني ، وفضيلة الشيخ الدكتور سلمان العودة ، وفضيلة الشيخ الدكتور طارق السويدان ، فكثر الله بالرجال والعلماء من امثالهم وجزاهم الله عنى وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء وألهم اهلنا واخواننا المغتربين الصبر والسلوان حتى يأتي الله بالفرج من عنده،

لا يسعني الا ان رفع  مناشدات الى ملوك وامراء هذه الدول ان يعطعوا هذا الجانب دقائق من اوقاتهم المزدحمة ليطلعوا على هول الظلم العظيم الذي يقع في بلدانهم على ابناء جلدتهم ودينهم ، فأعتقد انهم غير مطلعين على عبث الكفلاء بهؤلاء الناس الذي فاق ظلم السادة للعبيد وظلم القوانين والمعاملات العامة والخاصة معهم،،  فإن كانوا لا يعلمون ذلك فتلك والله مصيبة وإن كانوا يعلمون فالمصيبة اعظم ، وهم لا شك مسئولون عن هذه المظالم بين يدي الله عز وجل ، يوم يفصل الله بين العباد .

 اعرف ان الكثير منا سيقولولون لماذا لم تخاطب الحكومة اليمنية بدلا من المناشدة وتوجيه الخطاب للآخرين؟ فاليمني حتى في اليمن مظلوم ومنتهكة حقوقه؟ وهذا صحيح ولكن جميعنا يعرف الوضع الذي نمر به والحالة التي نعانيها ،  وحكومتنا لا زالت ، في حالة يرثى لها وفي اغلب الاوقات لم ترفع الظلم عن نفسها وفاقد الشئ لا يعطيه، والبعض منهم مشغول بنفسه وهمومه تاركا هموم الشعب جانبا ، والكل في توهان وحيرة ، ولن يتغير الحال الذي نحن فيه الا باستشعار الجميع مسئوليته حكاما ومحكومين ، نخبا واحزابا، رجالا ونساء، شيوخا وشبابا،،،

ومهما يكن حالنا ، فلا يبرر ذلك ظلمنا من قبل إخواننا وجيراننا ، بل ان المسئولية الدينية والاخلاقية تحتم عليهم تقدير الضرف الذي نعانيه ، فيكونوا  اكثر انصافا و كرما في تعاملهم معنا.. ولا يقف مع الكرام في مصائبهم واثناء نوائبهم الا الكرام ، والأيام دول.

 

*عضو مجلس النواب

الحجر الصحفي في زمن الحوثي