هل تحترم من يعرض شرفه للبيع !!؟؟ حط "وطن" بدل شرف

كتب
الاربعاء ، ٠٦ مارس ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٣٧ صباحاً

بقلم- د. سمر الخرباش -

ماذا سيكون رد فعلك كأنسان طبيعي لديك الحد الادنى من الفطرة السليمة اذا وجدت رجلا يعرض في مزاد علني يعرض شرف اهله للبيع أمه , زوجته , ابنته او اخته يوميا وبلا انقطاع ولسنيين كثيرة ..!!!؟؟ بل ويتباهى بذلك عندما يعطى سعرا اعلى ..

ياللعار .. ياللحقاره .. ماهذه السفالة !!؟؟

هل ستلوم من يتكالب ليشارك في المزاد ليشتري ام اللوم لمن يعرض ويبيع شرفه "وطنة"..

هل تستطيع ان تلتمس له اي عذر مهما كان ؟؟ لا اعتقد.. فهناك من ياكل من القمامه ولم يفعلها .. و هناك من يموت جوعا ولا يعرض شرفه وشرف اهله للبيع ..

اذا على اي منطق يستند من يستميتون في الدفاع عن من يبيع اليمن تارة للسعوديه وتارة لايران وتارة لتركيا وتارة لقطر .. بل ويأخذوا منها السلاح ليقتلوا ابناء وطنهم ليستمر البيع دون مضايقات اخرى ..

لو فكرتم قليلا ياهؤلاء وهولاء اذا احلتم وطنكم الى خراب فكل من دفعكم لذلك لكي لا يدمر وطنه ويصفي حساباته خارج ارضه وبدون خسائر فيها او ابنائها فهو يحارب بدمكم وبارضكم وبمستقبلكم عدوه وليس لكم ناقه ولا جمل ولكم كل الدمار .. سواء من السعودية الى أيران الى الباقيين لديهم اوطانهم .. انت ستصير بلا ارض ولا وطن وستخسر الى حد ان الخسارة سترأف بك فلن تجد لك مكان ولا حبيب ولا صديق ولا رفيق ستلعنك ارضها والسماء وستلاحقكم عيون من قتل ابنائهم او اعيقوا وستلاحقكم لعنات القتلى والجرحى ..

والاغرب ان تجد من بين المبرريين اصحاب شهائد عليا و من يسمون نفسهم زوراً مثقفين (لاني لا ارى المثقف مثقفا الا اذا انعكست ثقافته على سلوكه وليس بما درس او قراء) .. على اي اساس تدافع عن شخص يبيع عرضه يوميا منذ اكثر من 30 عاما ولا يخجل !!؟؟ بل ويتباهى على اقرانه باع بكم ولمن ؟؟

ستجد بينهم من تباهى انه باع شرف زوجته او امه لليله مع سني (و يعاير الاخر الذي باعها لشيعي !!!؟؟ ) والعكس .. يقولوا الغنمه تضحك على طٌرفه اختها وما تشوف طٌرفتها .. فعلا اذا لم تستح فافعل ما شئت ..

اذا لم تكونوا تروا جيداً فأحب ان اخبركم ان العار يلطخ كلكيما وكل من يبرر ما تفعلوه ..

اما الضحية تلك التي تباع وتشترى كل ليله لتزيد ملياراتكم واراضي جديده تشترونها فهي تدعو عليكم كل دقيقه وكل ثانية لأنكم لوثتم نقائها كسرتم انفتها وجرحتم كبريائها جرح لا يندمل .. فبعد ان كانت بلقيس واروى و تسير كملكة ينحني لها الجميع وحاضره الحظارات و بعد ان كانت ترفل بثياب النعيم وترعى ابنائها وتحبهم صارت تهرب بهم ليلا لترميهم امام اي بيت او مسجد او حتى مكب زباله تتوسم ان يمر به فاعل خير يرحمهم لكي لا يروا ما وصلت اليه أمهم .. واملاً بأن يحصلوا على حياه افضل فمصيرهم معها الان انهم سيباعون كما تباع كل ليلة ..

فذات نهار عندما حاول بعض ابنائها " البارين " ان يثورا على اخوتهم " العاقين " ليهربوا بأمهم و تعود كما كانت تعيش معززه مكرمه ""ملكة الملوك" التي لا يمس لها طرف تفرض هيبتها اينما حضرت ولا تمتد على طرف ثوبها يد كان مصيرهم ان يقتلهم اخوتهم و يرموا جثثهم فأختبئ الباقيين او هربوا واستمر الابناء العاقين فيما هم فيه .. لهذا صرت أتفهم انتحار المكله زنوبيا بأكلها الاعشاب السامة وانتحار كليوباترا بقرصه الثعبان كل ملكه تهزم تقتل نفسها قبل تأسر .. فليس اسواء من الأسر ومهانته فتصور عندما يكون من اسرك ويبيعك ويقتل ابنائك "البارين " الصالحين من ابنائك الاخرين من ابنائك ايضا لكم " العاقين " من خرجوا من احشائك فما العمل ؟؟ والكارثه هناك مجموعه اخرى من ابنائك يباركون ذلك مقابل بعض دراهم او الولاء القبلي او العقائدي للاخوه لكي لا يكشفوا ظهر بعضهم !!؟؟

لازالت لم تستسلم لازالت تقاوم وتنتظر ان ينقذها ابنائها " البارين " ذات يوم ويخلصونها من براثن العاقين الذين صارت تلفضهم ..

هل الوّم البائع او المشتري ياسادة ؟؟ و هل لازال يوجد من يبرر لهم ؟؟

هل نلوم السعوديه او ايران او تركيا او نلوم من يعبث ويبع شرفة (وطنه) ايّا كان المشتري ؟؟

قد يكون الكلام قاسيا لكن اتمنى ان تفكروا فيه ..

اغلب الظن لن يفهم هذا المقال الا الشرفاء لانهم يعملون معنى ما كان يقوله العرب "الارض عرض" فكان لا يبيع الرجل ارضه التي يملكها اذا احتاج ثمنها خوفا من معايره الناس له .. فما بالك بمن يبيع وطنة !!؟؟ ويقتل اخوته ؟؟

الحجر الصحفي في زمن الحوثي