باذيب.. والموقف المسؤول

كتب
الاثنين ، ٠٤ مارس ٢٠١٣ الساعة ١١:٥٩ مساءً

 

 الاعتداء على الصحفي هاشم الاباره من قبل حراسة الوزير واعد باذيب بالضرب عمل مدان وغير مبرر.... مثل هذه الاعمال التي تستدعي الهمجية من بقايا التخلف وثقافة العنجهية التي تمتهن المواطن هي من رواسب الماضي، يجب أن تعامل بحساسية لصالح المواطن ولترسيخ المساواة والعدالة ومبدأ (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ) لا فرق أن تصدر من حراسة واعد باذيب أو حسين الأحمر أوطارق الفضلي أومحمد السعدي، فالخطاء يبقى خطأ يصحح ويدان ويستحضر القانون وحق المعتدى عليه, والوقوف مع الضعيف هنا وقوف مع الشعب والناس جميعاً وربما يكون فرصة لتركيز الضوء على بعض السلبيات التي تنمو مثل الطفيليات على حين غفلة، فنرى الامور السلبية التي ثار عليها الشعب تنمو رويداً حتى تصير الهمجية ثقافة وسلوكاً ملازماً للمسؤولين ومرافقيهم. 

ومن الجميل أن تأتي من مسؤول مدني يقدم القدوة في التواضع والاعتذار وأخذ الحق لصاحب الحق إما بالاعتذار وقبوله كما في حالة الوزير باذيب او بتسليم الجاني الى القانون كما في حالة مرافق رئيس الوزراء باسندوة.. نحن أمام مثالين رائعين لتحجيم الهمجية واحترام حق المواطن وهنا يكون من العيب تناول مثل هذه الحوادث من باب المكايدة والاصطياد في المياه العكرة أو الكيل بمكيالين. 

 الاعتداء على الناس من قبل المسؤولين أو مرافقيهم همجية مغلظة، كما أن الاعتذار وتصحيح المسار وإعطاء الناس حقوقهم بدون أنفة أو استعلاء يعكس موقفاً رائعاً وإنسانياً يجب أن نراه وأن نطمئن اليه كما يلزم تثقيف المرافقين وانزال العقوبة اللازمة والتخلي عمن لايمثل صفات المسؤول الذي يسهر علىحقوق الناس وكرامتهم. 

 وأسوأ من السوء ومن هذه الهمجية هو تناول هذه الوقائع بنفس مناطقي وعصبوي حزبي بدلاً من النظرة المجردة لنصرة المظلوم وإحقاق الحق بغض النظر عن الاشخاص أو الوانهم... قتلتنا العصبية ودمرنا غياب الانصاف. 

 

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي