انه العيد

كتب
الاثنين ، ١١ فبراير ٢٠١٣ الساعة ٠٦:٢٨ مساءً

بقلم: سارة عبدالله حسن -

أن ندعو لأن يكون يوم 11فبراير عيداً وطنياً
فهذا أمر يختلف تماماً عن ان نحتفل بهذه المناسبة
أنا مع الدعوة لأن يكون 11 فبراير يوم وطني لأنه تأريخ لثورة مجيدة أهم أنجازاتها سقوط النظام العائلي و ان كان لازال يخلق البلبلة و المشاكل و يغذي الفتنة و الارهاب في كل مكان ...
المهم انه سقط و تحول من موقعه في حكم البلاد الى موقعه الحقيقي كعصابة اجرامية
أيضاً 11 فبراير و من قبله 15 يناير
كان البداية التي لا تراجع فيها
بداية الثورة على الظلم و رفض الصمت او الاذعان للخوف و للطغيان
و كون ان بقية أهداف ثورتنا لم تتحقق
و كون اننا نعاني من مشاكل كثيرة و هموم طاحنة على كافة المستويات السياسية و الاقتصادية و الانسانية فهذا لن ينزع عن هذا اليوم صفته كيوم ثوري خالد نزلت فيه جميع فئات الشعب للساحات
أما فكرة ان نحتفل به فهذا موضوع آخر !
انا من الذين يرون ان الاحتفال بهكذا يوم لازال مبكراً
فأهداف ثورتنا لم يتحقق الكثير منها بعد
و شهداء الثورة لم ينصفوا بعد و القتلة لازالو طلقاء
بل و كوفئوا بأكثر من صورة
و الشئ الأمر ان عدد كبير من جرحانا ( و كانت مشكلتهم بسيطة) الشئ الأمر انهم لم يحصلوا بعد حتى على أبسط حقوقهم في العلاج !
انا لن أحتفل و كلي جراح لكني لن ألوم من يحتفل ....احتفلوا و غنوا و اطربوا ،
جميل ان نستطيع فعل ذلك وسط جراحنا الكثيرة و هذه هي قمة القوة و قمة الأمل .. جميل أن نزرع ورود الفرح و ننتشي برائحتها العطرة دون ان نأسى للأشواك من حولها ..جميل ان لا ننحني للانكسارات من حولنا ..جميل ان نستطيع ان نداري الحزن في جوانحنا .. لكن جميعنا لا يستطيع !
انا عني لا أستطيع مع اني من أكثر الناس تفاؤلاً
لقد عاهدت نفسي منذ زمن ان لا أغالطها و اجعلها تدعي ما لا تشعر به فعلا.
و مع ذلك 11 فبراير يوم عيد لنا ... جاءنا هذا العام بفرح أو بالعكس يظل من أهم أعيادنا و به أهنئ نفسي أهنئ الجميع بعيد الثورة و في انتظار الفرحة الحقيقية بتحقيق الأهداف

الحجر الصحفي في زمن الحوثي