لِص الصحفيين!

كتب
الثلاثاء ، ٢٩ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٥٨ صباحاً

بقلم: فكري قاسم-

* ثـمّـة لص ذكي أدرك أن الصحفيين يسهرون الليل وينامون في النهار ما جعله يبيع لهم سيارات في الليل ثم يسرقها عليهم في النهار، متأكداً أنهم لن يستيقظوا باكراً ليذهبوا إلى النيابة أو المحكمة!.

وإن ذهبوا إلى المحكمة –مثلاً- فإن نفسهم قصير وما فيهمش للملاحقة والدِوَّار.

* منذ عام تقريباً والزميل نبيل طاهر الأسيدي عضو مجلس نقابة الصحفيين "يبرطع" وراء ذلك اللص الذي اشترى منه سيارة في صنعاء ثم وبكل بجاحة سرقها عليه من أمام مقر نقابة الصحفيين وخلّى اللي ما يشتري يتفرج.

* نفس البائع اللص، كرر العملية مع الزميل عبدالعالم بجاش، باع له سيارة، وها هو الآن يهدده –في كل لحظة- بأنه سيقوم بسرقتها عليه، وها عبدالعالم مرعوباً يضع السيارة في جراش بعيد و"يبرطع" يومياً مشياً على الأقدام.

وأما "طارق السامعي" المخرج الصحفي الذي تزدان عديد من الصحف الأهلية بلمساته الفنية البديعة فقد كان آخر "المودفين" مع البائع "اللص" ذاته.

اشترى "طارق" سيارة بمليون وخمسمائة ألف ريـال دفع ثمانمائة ألف ريـال "كاش، وبقية المبلغ سيدفعه بالتقسيط تاركاً لدى البائع "الفهلوي" ذهباً بقيمة أكثر من مليون ومائتي ألف ريال، حد قوله.

يضيف طارق: "دفعت كامل الأقساط وباقي منها –فقط- مائة وثلاثون ألف ريال، وذهبت إليه لتعز مرتين لأسلم له باقي القسط وأخذ الذهب المرهون لديه، لكنه يتهرب".

* ثلاثة "مودفين" واللص هو ذاته، ويدعى (ع.ن.ط) لن أضيف إليها لقبه هذه المرة، خصوصاً وأن إدارة أمن تعز وإدارة البحث الجنائي يعرفون اسمه جيداً.

* يستعين لص الصحفيين هذا ببعض رجال البحث الجنائي بتعز (أسماؤهم معروفة) كما يستعين بمعرض بيع سيارات واسمه معروف أيضاً، يقوم بتسهيل مهامه وترتيب العقود والمبايعات لأكثر من شخص حول ذات السيارة.

* ما هو فضيع أكثر أن (ع.ن.ط) عليه عشرات القضايا المنظورة في المحكمة التجارية بتعز مارس عبرها نفس الاحتيال على "مودفين" كُثر.

* هناك أكثر من أمر قبض قهري على هذا اللص الظريف، كلما تم تنفيذ أحدها يتخارج زي الشعر من العجين، ويطلق سراحه بفضل بضعة من سماسرة البحث الجنائي الواقفين إلى جواره.

* معالي وزير الداخلية الأكرم.. هذا الأمر يسيء إليكم، خصوصاً وأن هناك أمر قبض قهرياً من قبلكم لم يتم تنفيذه لأن اللص الحريف هذا غرر على عضو مجلس النواب د. سمير خيري رضا بشكاوى كيدية ووهمية ما جعل العزيز د. سمير يتعاطف معه باعتباره عضواً في البرلمان.

* الأخ محافظ محافظة تعز.. الأخ مدير أمن تعز.. اللص الظريف هذا يتحرك بخفة متناهية في تعز، والقضية منظورة لدى القضاء في العاصمة، والزملاء "المودفين" يتطلعون منكم إلى تصرف لائق يتم –من خلاله- إلقاء القبض على المتهم، هل في ذلك صعوبة مثلاً؟! أخبرونا لنقول للصحفيين الذين يقارعون الكل لأجل حقوق الآخرين أن يستيقظوا باكراً لأجل حقوق زملائهم.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي