بقلم: هشام السامعي -
الشارع السياسي متوتر جداً هذا الاسبوع ولا أدري عن أي موضوع يجب أن أكتب , هل نتحدث عن جريمة اغتصاب وقتل الطفلة مريم , أم نتحدث عن المواجهات التي حدثت في تعز مؤخراً وسقط على اثرها أكثر من 4 من بني آدم برصاص في لحظات غاب فيها العقل وحضر فيها الشيطان , أم نكتب عن حالة الإحتقااااااان في الشارع والرصيف السياسي في تعز , أم عن زيارة مجلس الأمن بكله إلى اليمن لحل مشاكل المعويلة الجهال اللي جالسين يتباطحوا بصنعاء وخربوا البلاد وضيعوا العباد , وهل عجز كل المُفارعين في الوطنيين عن حل مشكلاتنا الداخلية لكي نستعين بمُفارعين دوليين , أم نكتب مثلاً عن غلاء البيض والطماط ؟ صدقوني هذي زنقة من أكبر الزنقات , الناس يشتوا حل لكل هذه المشاكل دفعة واحدة , وكلهم يكشروا بوجهك لوما يدروا إنك تكتب في أي صحيفة .
صدقوني تعبت وأنا أبحث واسأل : هل الشارع السياسي في اليمن إسفلت . ولا مكانه وعر ؟ لأنه لو كان مسفلت كانت الأمور بتتحسن فيسع , لكن نحنا من مطب لمطب , ومن حُفرة لحُفرة , لا قدرنا نعرف هل كان مسفلت من قبل وتخرب مع كثرة الحروب والمشاكل ؟ أو هو كذا وعر على طول الطريق من بداية ما عرفت هذي البلاد السياسة والسياسيين , وإذا كان وعر فمعنى هذا أن كل المسئولين مثل السيارات الشاص , ولا يوقفوا بمطب ولا يغرزوا بسائلة ولا يهموا وعورة الطريق , تجاههم تجاههم .
نحن بحاجة ماسة إلى القانون الأخلاقي والمدني والعسكري وحتى للعرف الإنساني لضبط كل هذا الشذوذ الشيطاني الذي يريد إحكام سيطرته على نفوس الناس , لإيقاف كل هذا الخبث الذي بدأ يطفو ويظهر حين غاب قانون الدولة .
