مجلس الأمن الدولي في صنعاء.. لماذا؟!

كتب
الاثنين ، ٢٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٤:٠١ صباحاً

بقلم:عبيد الحاج -
سألت الرئيس علي ناصر محمد عن أهمية انعقاد مجلس الأمن الدولي في صنعاء.. والقضايا التي يجب الوقوف أمامها.. فأجابني بلغة ليست فيها عواطف ولا مجاملات.. قائلاً:
من المؤكد أن انعقاد مجلس الأمن الدولي في اليمن لدليل على أمور عدة أهمها:
خطورة الأوضاع اليمنية الداخلية السائدة حالياً وتأثيرها بشكل كبير على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
إن مجلس الأمن لم يعقد خارج مقره في مدينة نيويورك إلا في الحالات التي يرى أعضاءه والمجتمع الدولي خطورة ما يجري، وبالتالي لابد من احتواء الوضع الراهن والتوافق على إيجاد الحلول لمشاكله.
إن عقد مجلس الأمن في اليمن الهدف منه إرسال إشارة واضحة للقيادات السياسية في الداخل والخارج والقوى المؤثرة إقليمياً ودولياً على خطورة الوضع الأمني ومدى تضرر مصالح الدول الأخرى المباشرة وغير المباشرة.
إن موقع اليمن الجغرافي والاستراتيجي وامتداد حدوده البحرية المشرفة على باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب والقرن الأفريقي والمحيط الهندي والجزيرة العربية التي تعتبر اليمن خاصرتها كلها لا تدعو مجالاً للشك في تدخل القوى الإقليمية والدولية لضمان مصالحها الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية.
يريد مجلس الأمن ممثلاً بأعضائه الخمسة دائمي العضوية والعشرة الآخرين أن يؤكدوا أن لا مجال لتعرض مصالحهم وسفنهم التجارية والعسكرية للقرصنة أو من عليها من مواطنيهم عسكريين أو مدنيين للخطر من قبل دول أو جماعات ناشطة في الحدود البحرية الإقليمية أو الدولية.
إن انعقاد اجتماع مجلس الأمن في اليمن هو لمساعدته سياسياً واقتصادياً وأمنياً، ومساهمة المجتمع الدولي في تخطي كل المشاكل وعلى رأسها القضية الجنوبية التي هي مفتاح الحل لكل الأزمات التي يمر بها اليمن.
ونأمل أن تكون القضية الجنوبية على جدول أعماله ليتبنى حلاً عادلاً يرضى به أبناء المحافظات الجنوبية، وسبق وأن اجتمعنا بالسيد جمال بن عمر الممثل الشخصي للأمين العام وتداولنا الآراء حول ما يتعلق بالقضية الجنوبية وغيرها من القضايا وكيفية مشاركة مجلس الأمن الدولي في حلها.
ونحن نقدر الجهود التي يبذلها السيد جمال بن عمر من خلال زياراته التي قام بها لكل من صنعاء وعدن وصعدة وكذلك اجتماعه بالمعارضة الجنوبية في القاهرة.

[email protected]

عن الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي