نحن العملاء «الزبائن» أخي المحافظ ..!!

كتب
الثلاثاء ، ١٥ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٠٩ مساءً

بقلم:هشام السامعي -
يوم السبت «قبل أمس» تفاجأنا بقرار ممهور بتوقيع المحافظ بتعيين مدير عام لمؤسسة الكهرباء «فرع تعز» وبغض النظر عن الشخصيات التي تم تعيينها , يهمنا الآن أن نوجه سؤالاً للأخ العزيز شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة : كنت سابقاً قد أعلنت أن الوظائف العامة بدرجة مدير عام ستخضع لمعايير النزاهة والكفاءة والشفافية , وهذا ما أشهد عليه أنا شخصياً من خلال جلساتنا في فترة سابقة معك وما كنا قد اتفقنا عليه مع القيادات الحزبية للأحزاب في تعز , وطرحت في أكثر من جلسة أن هدفك من تطبيق هذا المبدأ هو التأسيس لمعايير تنافسية تخدم الوظيفة العامة وتخدم الشعب , وكنت قد أشدت بالتحركات التي قمنا بها “ مجموعة الشراكة المجتمعية» والتواصل مع الأحزاب في تعز وإقناعهم بضرورة تطبيق هذا المبدأ لقطع الطريق على أي قوى تحاول أن تنفرد بالوظيفة العامة , طيب أيش اللي حصل وخليك تغير رأيك وترجع مرة ثاني تصدر قرارات مباشرة بتعيين مدراء عموم للمكاتب الحكومية .
خلينا أكلمك ببساطة وبلغة يفهمها الجميع : أعتقد أن من أهم المبادئ التجارية وهو مبدأ «إرضاء الزبون» (العميل) وأعتقد أن ذلك من أجل الحفاظ على العملاء في النشاط التجاري، وخلينا نسقط هذا المبدأ على الواقع الآن .
اعتبر نفسك التاجر , والشعب هم العملاء , وقيادات الأحزاب هم تجار الجُملة , وبالتالي أنت في المركز الأعلى في تحديد مصير هذا العمل التجاري , وبحسبة بسيطة ستدرك أن إرضاء العملاء هو الهدف الأساسي للتاجر، بحيث يحقق أرباحاً تخدم نشاطه التجاري , مع عدم إغفال دور تجار الجُملة , لكنهم ليسوا المؤثرين الأقوى في هذه المعادلة , لأن تاجر الجملة في الأخير سيبيع منتجك إلى العميل المباشر الذي يمثل حجر الأساس لنجاحك وتاجر الجُملة , وهنا يجب أن تلتفت بشكل أكثر جدية لهذه الفئة لأنها لو شعرت أنك تهملها وتتكبر عليها فإنها سترفض شراء منتجك، وبالتالي ستتراجع مبيعاتك وستقل الأرباح وربما ستصل إلى مرحلة الإفلاس .
إذاً ماذا يريد العملاء ؟ حاول أن تخرج إلى الناس وتعرف ردود أفعالهم تجاه ما تنتجه لهم من قرارات وأعمال , العملاء كانوا يشعرون بنوع من الرضا لقرار شغل الكفاءات للمناصب الحكومية بمعيار النزاهة والشفافية , كان يجب عليك أن تواصل تطوير هذا القرار «المنتج» بحيث يحقق لك أعلى نسبة رضا وقبول .
صحيح أن تجار الجملة يمارسون ضغوطاتهم عليك , لكنهم في الأخير سيتفقون معك أن «الزبون» هو رأسمالك كما هو رأسمالهم , وعندما تحقق مصلحة الزبون ستحقق مصلحة تجار الجملة وستحقق مصلحتك أنت .
بالمختصر اعتبرنا زبائنك , عملاءك , واعتبر نفسك تمارس نشاطك التجاري الذي تربيت عليه وتعلمته منذ نعومة «أصابعك» وتعالَ نفكر جميعاً كيف نحقق مصلحة الشعب.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي