وزارة القبائل والرياضة!

كتب
الاثنين ، ١٤ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٥٥ صباحاً

بقلم: عارف أبو حاتم -

من يُلقِ نظرة على قيادة وزارة الشباب والرياضة لن يستغرب أبداً من النتيجة التي خرجنا بها من خليجي21 وقبلها بطولة العرب لكرة القدم، ومن كل بطولة شاركنا فيها.
الوزير معمر مطهر الإرياني عاد من بغداد أثناء دراسته في كلية الفنون الجميلة، وعاد إلى اليمن سريعاً لجمع مليون توقيع من الشباب، في وثيقة مليونية قدمها للرئيس السابق، وفي اليوم الثاني يطلع لنا بفكرة قافلة الشباب، هم يطوفون المحافظات وهو “يندع” الحوالات، ويوم ثالث معه وثيقة بالدم، ووثيقة بالحليب، ووثيقة بزيت.
والوزير السابق حمود عباد كان وزيراً للأوقاف والإرشاد ثم وزيراً للرياضة، ثم الأوقاف مرة أخرى، يعني الرجل هذا يوم فضيلة العلامة، ويوم الكابتن حمود.. ولا أدري ما علاقة خطبة الجمعة بكرة القدم، والوعظ والإرشاد بالجيدو والسباحة، والحث على الزكاة لا يشبه الحث على التمارين الصباحية، وطباعة كتب الفقه ليست بنفس الكيفية التي توزع بها ملابس اللاعبين وبدلات السفر، وإقامة دورة للخطباء، غير إقامة دورة للمدربين والحكام.. لكن من يقنع فضيلة العلامة “الكابتن سابقاً” حمود عباد!..الرجل الثاني سابقاً في الوزارة هو نائب الوزير، الشيخ حاشد الأحمر من عائلة كلها مشائخ منذ مئات السنين، ولا علاقة لها بالرياضة.. ثم إن الشيخ حاشد يمشي وراءه مرافقون أكثر من عدد أفراد المنتخب.. وكيل الوزارة هو الشيخ حسين الشريف، رجل 24 ساعة والجنبية بخصره، قدمه لا تعرف شكل “البوتي” عمره ما لعب كرة قدم، ولا تنس ولا جيدو.. ولا حتى كيرم.
حتى رجل الأعمال ورئيس اتحاد كرة القدم أحمد العيسي مدري إيش “محقه” وأصبح يكتب أمام اسمه “الشيخ”.
في كل دورة رياضية يرجع المنتخب الوطني بنقطة واحدة حتى أصبح اسمه “أبو نقطة” سع الموز الشرعبي. وفي خليجي 20 بعدن قال مدرب المنتخب الوطني الشيخ ستريشسكو، شيخ مشائخ كرواتيا إنه سيتخطى حاجز “النقطة”، ويبدو أنه كان يقصد نقطة “دار سعد”، فقد تركنا حتى نقطتنا الوحيدة للضيوف.. عيب واحنا قبائل، الكرم شيمتنا.. وقبل افتتاح خليجي 20 أجرى المنتخب اليمني مباراة ودية مع نظيره السنغالي، وفاز 4/ صفر، دفعة واحدة.. السنغال التي أخرجت فرنسا بهزيمة مذلة في مونديال 2002، هزمناها احنا “المبندقين” وبعدين جاءت الفضيحة أن المنتخب السنغالي لم يكن غير مجموعة شباب تم تجميعهم من حارات ومدارس السنغال، بواسطة سماسرة تعاقدوا مع وزارة القبائل والرياضة، إلى درجة أن الوزارة رفضت إعلان كشف بأسماء منتخب السنغال، حتى لا تفتضح، مع أنني أشك أنه منتخب الجالية السنغالية بلحج.
ما تحقق للمنتخب اليمني في خليجي21 كان شبه مشرف لنا، لكن الفضيحة الكبرى أن الدولة الفقيرة التي تطلب مساعدات باستمرار، كانت صاحبة أكبر وفد إعلامي!!.

عن الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي