خالد الحمادي ونفي النفي "الدفاعي"

كتب
الاثنين ، ١٤ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٢:٣٣ صباحاً

بقلم:سامي غالب -
كان بوسع وزارة الدفاع أن تنفي ما نشرته جريدة القدس العربي في تقرير لمراسلها في صنعاء بشأن سياسة التعيينات في المؤسسة العسكرية مؤخرا... النفي وبيان الحقائق هو خير رد على أي تقرير غير دقيق أو متعسف. لكن وزارة الدفاع قررت شن حرب على الزميل العزيز خالد الحمادي, حرب ترويع وتشهير لكأن الحمادي قائد منطقة عسكرية أو اقطاعية عسكرية في واحدة من دويلات الامتيازات داخل الجمهورية اليمنية!

القبيح في نفي المصدر الناري ( وهو حسب المصدر العسكري تفنيدا وليس نفيا!) هو ركوب الموجة الجنوبية لأغراض "دفاعية", فالوزارة التي أخذت على تقرير الزميل خالد الحمادي أنه أشار إلى تعيينات واسعة في الجيش من منطقة الرئيس الجديد (وهو ماخذ ليس له ما يبرره قياسا إلى ما يمثله الأمر من حساسية لدى اليمنيين عموما جراء نهج الرئيس السلف الذي اعتمد معايير عائلية وقروية وقبلية في التعيينات العسكرية), لكنها صيرت من منطقة الرئيس هادي "جنوبا" وراحت تبتزنا جميعا باسم الجنوب الذي يعاني منذ حرب 1994.

من المثير للاهتمام هذه الحساسية الجنوبية لدى أبطال حرب 1994, وهي حساسية حميدة لو أنها اتجهت في المسار الصحيح باعتماد مبدأي الكفاءة والخبرة في التعيينات داخل الدولة مع منح الأفضلية لأبناء المحافظات الجنوبية, لكن ما ورد في نفي وزارة الدفاع ينفي وجود حساسية من هذا النوع بل روحية آثمة تتخفى وراء غلالة جنوبية!

من حائط  الكاتب على الفس بوك.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي