لماذا نقف مع الرئيس؟

كتب
الأحد ، ١٣ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٤٧ صباحاً

بقلم: د.فارس السقاف

كتب المبدع الرائع محمود ياسين قبل ايام في صحيفة «الأولى» : إنه ملاذنا وطريقنا الوحيد لتكوين دولة، أقول إنه بالتأكيد وبشكل قاطع عبدربه الآن ملاذنا الوحيد الآن لنا نحن الراجين لدولة ومؤسسات ليس لدينا سوى الرئيس عبدربه المنتخب شعبياً، وإذا كان لدى أحدكم مقترح...».

هكذا قالها بيقين توصل إليه في رحلة بحث عن بدائل لا تقوى على قيادة المرحلة الآن. ولأن الرئيس عبد ربه لا يدخل في الاستقطابات القبلية أو العسكرية أو السياسية، متحرراً منها بما يؤهله لتقديم مشروع وطني جامع غير تلك المعروضة في مراكز النفوذ المتشرنقة في مطامعها الشخصانية والفئوية والمتلونة.

ولـهذا فهو يردف بوضوح : «هل نكتفي بالفرجة على الفرز الأخير.. مع علمنا أن المبارزة هذه بين من يمثلنا شرعياً وانتخابياً وبين من يمثل حلمه الشخصي...».

هذا التوجه الداعي إلى تشكيل جبهة داعمة للشرعية الجديدة هو ما طرحته بعناوين: «الانتصار لمركز الرئيس» وغيرها. ولا نعني بذلك البتة شخصنة هذه الشرعية، ولكنها بمضمونها ومقاصدها التي نقف معها ونحميها بالقرارات والتغييرات وإقامة البدائل، وهو ما نراه إلى جانب مركز الرئيس الشرعي، ويجب أن ننحاز إليه بإنجازاته المتحققة في مواجهة مراكز معيقة وليس أمراً شخصياً يتعلق بالأسماء والصفات المجردة.

وتدعو الضرورة الآن ونحن نشهد موجة جديدة من حملة مقصودة ضـد الرئيس تستصحب وترافق تحركات ومخاضات الهزيع الأخير من التحضير للمؤتمر الوطني للحوار على المستويات المختلفة سياسياً وأمنياً وعسكرياً، وكذا ما قبل استكمال الهيكلة.

بدت الحملة هزيلة كيدية تتعمد تشويه صورة الرئيس، في محاولة لنزع الثقة به، والتي تولدت مؤخراً بعد قراراته التي أظهرت قدرته على قيادة البلد نحو يمن عادل وحديث.

لكن الحملة لم تصمد في وجه الحقائق والوقائع؛ إذ كيف يمكن قبول أن الرئيس يركز على أبين مثلاً في التعيينات وعلى قاعدة العائلية، ونحن نرى ألاَّ وجود لعائلته في مراكز النفوذ، وما قيل عن نجله جلال، وأنه يتحكم بالوزراء لا يستقيم مع العقل لاسيما وأنت تقرأ تتمة هذا الادعاء بأن الوزراء اشتكوا للوالد وهددوا باستقالتهم، ولا أحد قال بذلك ولا عوقب، وجردة للأسماء في التعيينات لا تمثل أية نسبة تذكر، وما تم جرى بترتيبات مدروسة وبتشاور، ولابد من إدراك أن كثيراً من المقربين الذين تولوا مواقع تولوها فيما يشبه المغرم، وكانوا موضع استهداف بل وقتل منهم عدد مقدر وثقيل.

إن القول بالتحول إلى أبين أو بعض مناطق الجنوب لا يتناسب حتى مع الفترة الزمنية القصيرة والمثقلة بالتوازنات، لما لا يمكن تحققه لا الآن ولا بعد ذلك؛ لأن الأسباب والظروف تغيرت، ولم يعد بالإمكان الوصول إليه على نمط ما سبق.. هذا الاستهداف اللامسؤول والشخصي غير الموضوعي يريد إحباط الناس بأن لا أحد أحسن من أحد، وأنها ذرية بعضها من بعض.

ما يحدث الآن نتوقع أن يستنهض الوطنيين لدعم مشروع الرئيس في بناء يمن جديد خالٍ من ركائز الممانعة للتغيير، مادام الرئيس ينتصر بأفعاله وقراراته للمواطن، وانحيازه لمصلحة اليمن.

الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي