لـ"شوقي هائل".. منصب المحافظ ليس منصب اداري بقدر ما هو منصب سياسي

كتب
الثلاثاء ، ٠٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٨ مساءً

بقلم: وليد العبسي.

تعز من محرك الثورة وبوصلتها الى حملة شارك ومدينتك أجمل..عندما تغيب الرؤية والمشروع لدى المسئول الاول في المحافظة وبوجود عدد غير قليل حوله من المنتفعين والعاملين بالأجر اليومي يصاحبها أمية سياسية وثورية لدى ذات الشخص وتبعية واضحة للمركز الاسري العشائري القبلي ..وطريق معبدة للمرتزقة والمتسلقين.

وأصحاب المشاريع الشخصية النفعية ..فطبيعي جدا أن نجد مخرجات كل هذا مجرد مبادرات مهترئة لا ترقى الى مستوى القرارات السياسية الطامحة نحو التغير ونحو تحقيق ولو خطوة واحدة في أتجاه تحقيق أهداف الثورة ..لست ضمن حملة الاصلاح الحزب الممنهجة ضد شخص شوقي لغرض سياسي أو من أجل لوي ذراعه وترويضه .ولست أيضا ممن لديهم موقف رافض منذ لحظة تعينه وبالعكس كنت ضمن الالاف اللذين نظروا لقرار تعينه كواقع وحل وسط وتهدئة وخلق بيئة ومناخ مناسب تستنهض همم وطاقات أبناء تعز نحو تأسيس لبنات وقواعد الدولة المدنية نحو العمل والبناء والتنمية ..ولكن يبدو أن عقلية شوقي الغير مهتمة والغير متابعة أو بالأصح غير العابئة بالوضع الاجتماعي والوطني وبالتالي الوضع السياسي والثوري هي الحاضرة وهي المسيطرة..

رسالتي اليه ولكل حريص حوله إن وجد ..منصب المحافظ ليس منصب اداري بقدر ما هو منصب سياسي يحتاج الى مهارات وخبرات إدارية سياسية وأمنية واقتصادية وقانونية وغيره .وتعز مليئة من المخضرمين والصادقين في كل المجالات هناك قادة سياسيين مخلصين ممن يمتلكون الخبرة الطويلة ومقعدين قسرا في بيوتهم ..هناك قادة أمنين وعسكرين كذلك مقعدين في منازلهم ..وهناك الكثير منهم مستعدون لخدمة وطنهم ومحافظتهم..

منصب محافظ يعني صاحب القرار الاول في المحافظة وليس رئيس لحملة شارك أو مدينتك أجمل.. منصب محافظ يعني راسم سياسات ورؤى ومشاريع واليات تنفيذية استراتيجية نحو تنفيذ هذه السياسات والرؤى.. لسنا ضد حملة النظافة ولكن نريد حملة نظافة من الفساد حملة نظافة من السلاح حملة نظافة من البطالة وحملة حماية من التشرد وحملة نظافة من الجهل والتخلف نريد مصفوفة نظافة متكاملة.. لا نريد من المحافظ أن يكون جنايني في حديقة أسمها تعز نعمل فيها جميعا جناينين ومشجرين.. باختصار لابد من أعادة النظر وكسب الوقت وكسب لحظة دعم جماهيري لن تتكرر..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي