ما وراء الترويج لتحالف البيض وصالح..!

كتب
الثلاثاء ، ٠٨ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٣٨ صباحاً

بقلم: عبيد الحاج -
للأسف علي عبدالله صالح ظل في حياته السياسية مؤذياً جداً ولم يترك شقيقاً ولا صديقاً ولا حليفاً إلا ومارس معه أقذر الأعمال.. وكان دائماً ناكثاً للعهود والمواثيق وغير وفيٍ لكل من يقف معه أو يخلص له أو يختلف معه سيان..!
والأمثلة والشواهد كثيرة ومعروفة ولا تحتاج إلى سرد من قبلنا..!
الكل يشكو من الرئيس السابق صالح حتى أقرب الناس إليه.. فالرئيس السابق علي ناصر محمد رغم تضحياته التي كان آخرها خروجه إلى المنفى نزولاً عند مشيئة صالح والبيض وحفاظاً على نجاح مسار الوحدة وتحقيقها في 22 مايو 90م لم يسلم هو الآخر من أذية صالح ومضايقاته حتى في منفاه بعيداً عن وطنه وأهله..!
وفي مكتبه بدمشق تحدث الرئيس السابق علي ناصر محمد بألم بالغ عن معاناته مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعن حجم الأذية والتنكيل الذي ظل يمارسه بحقه.. وآخر ما قال صالح لنظيره ناصر بالتلفون: «سوف أضيق عليك في دمشق وفي أي بلد في العالم»، فرد عليه ناصر: «لا يهمني..لكنني سوف أضيق عليك داخل القصر الجمهوري بقلب صنعاء»..!
أما الرئيس السابق علي سالم البيض فقد تجرّع أبشع كاسات الغدر والخيانة من رفيق درب الوحدة، الرئيس السابق صالح..
ولا أعتقد أن البيض سوف ينسى يوماً الطعنات الغادرة والجبانة التي وجهها له صالح..!
وهذه المغازلة الخبيثة التي تبنتها إحدى الصحف ذهبت للترويج لتحالف محتمل بين البيض وصالح..!
ويغدو الحديث عن احتمالات مثل هذا التحالف ضرباً من الوهم الذي لن يجد له مكاناً تحت شمس الحقيقة..!
فقد يتوحد المظلومون الذين تضرروا من نظام صالح وحلفائه، كالجنوبيين والحوثيين.. وقد يتحالف أمراء الظلم والظلام يوماً ما رغم اختلافهم اليوم؛ لأنهم يشتركون في الكثير من المصالح والسمات، ولكن لن يتحالف البيض مع صالح إلاَّ إذا أشرقت الشمس من مغربها..!
التحالف مع قوى الظلم والاستبداد لم يكن يوماً قوة على الإطلاق، لكنه بكل معنى الكلمة انتحار سياسي قاتل ومميت..!
ولو عرف أبناء المحافظات الجنوبية بمثل هكذا لقاء أو تحالف أو حتى تسرب إليه مجرد شك في ذلك، يكون البيض قد حكم على نفسه بالإعدام السياسي..!
[email protected]

عن الجمهورية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي