ماهكذا أردناها ثورة ياشوقي..!

كتب
السبت ، ٠٥ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠٣:٣٥ صباحاً

 

بقلم/ فهد ناجي علي 

سبق أن كتبت في عدد سابق عن محاولات الزج بتعز في أتون حرب بسبب السياسات الخاطئة للنظام السابق واليوم وبعد ثورة الشباب والدماء التي أريقت يأتي محافظ تعز ليضع نفسه في مواجهة الثوار من خلال تطبيق السياسة الفاشلة للنظام السابق, من خلال إنشائه لمجلسه الاستشاري المكون من مشائخ قبليين أغلبهم صنعهم نظام علي عبدالله صالح.. 

نحن لا نريد أن نتكلم بعفوية عن تعز كما يقول البعض وأيضاً لسنا دعاة مناطقية وإنما ما نريده أن يشعر أبناء تعز بشعور الكرامة والحرية.. ألا يكفي أن يستمر وضع أهالي تعز الأسوأ بالرجوع إلى الخلف بسبب ما تعانيه المؤسسات الخدمية من إهمال متعمد من قبل السلطة المحلية بالمحافظة؟!, المياه.. الصحة.. التعليم.. الأمن، كلها تئن من العبث الحاصل فيها.. واليوم يفاجئنا السيد المحافظ بقراره الذي سيحول تعز إلى مدينة حضارية عبر إعادتها إلى نظام القبيلة والمشائخ.. يتحدثون عن وثيقة وعن ميثاق.. فأي ميثاق نتحدث عنه والشباب في الساحات تم إهمالهم؟! عن أي وثيقة ومجلس شيوخ نتحدث ونحن نعاني الأمرين من خلال بحثنا عن شربة هنيئة توفرها لنا يا سيادة المحافظ ؟!.. لقد تراكمت الهموم علينا منذ توليك لأمور المحافظة, تكاثرت الأسئلة في أذهاننا: هل سيتمكن من القضاء على كل بؤر الفساد في تعز؟ هل سيحقق لتعز الأمن والاستقرار؟ هل نستطيع أن نتداوى في مستشفياتنا الحكومية دون خوف من إهمال أو فساد؟ هل يمكن للمجاري التي تنتشر في أغلب شوارع تعز أن تنتهي ؟ هل.. وهل.. كلها تحتاج إلى إجابات عملية من السيد المحافظ.. لكن المفاجأة كانت أن شوقي لم يتوفق في الإجابة على تلك الأسئلة وأجاب عنها بجملة مركبة من ( لجنة الشيوخ).. ما هي الدولة المدنية التي تريدها وهل بعد ثقافة المشيخة من دولة مدنية؟!.. لن نتعمق في الخوض عن شخصك ولكن نأمل أن تمعن النظر فيمن حولك ومن قد عينتهم في مجلسك الاستشاري, فربما تجد أن البلاء في تعز لن ينتهي وإنما سيزيد وربما لأجل ذلك عليك الصعود إلى جبل صبر أو قلعة القاهرة لتنظر إلى تعز فقط نظرة تمعن تأخذ معها نفساً عميقاً بعيداً عن مستشاريك ووكلاءك ولتعيد النظر في القرار.. ولتبدأ الثورة من جديد وأنت قائدها وسنفتخر بك.. وسنعمل معك وسنشاركك هم تعز. 

في الأخير: لقد أردناها ثورة ضد الظلم والاستبداد ومصادرة الحريات وتكتيم الأفواه ونبذ العنف والطائفية والمناطقية والتسلق على أكتاف الفقراء والمساكين.. ولم نردها ثورة لأجل أن يعود أركان النظام السابق والموالون له إلى السيطرة وبيد من رجل كانت تعز لم ولن تجد أكفأ منه في إدارة شؤونها.. اللهم ارفع عنا مانحن فيه.. آمين.   

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي