تعز تتوجع..!

كتب
الاربعاء ، ٠٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ٠١:٢٦ صباحاً

 

بقلم / أحمد عثمان 

الأخ محافظ المحافظة شوقي احمد هائل .. نتمنى أن توفق في قيادة المحافظة والبدء بحل عملي لمشاكلها الأساسية الماء والنظافة والمؤسسات الحكومية والتغيير وأشياء أخرى لا تحتاج لا إلى مؤتمرات ولا إلى استعانة بأحد سوى بصلاحيتك كمسؤول أول ... كثير من الأمور لا تحتاج إلى استشارات ولامستشارين ، لا مشائخ ولا رعية، خاصة وتعز معافاة من داء المشيخة ومعظم مشايخها مدنيون ولا يتصرفون كطبقة مميزة؟ نحن في تعز نتمنى النجاح للمسؤول الأول لأننا تعبنا ونريد لتعز أن تأخذ دورها وحقها ، نريدها أن تعيش ليس كباريس اولندن بل مثل صنعاء وعدن وهذا طموح متواضع كما ترى.... نحن نحزن عندما نرى مدينة الثورة والثقافة في مؤخرة الركب وبها تفتعل المشاكل والعوائق بلا مبرر . 

مازلنا رغم مرور حوالي سنة في الف با تغيير نشعر أن تعز مقيدة بشكل غريب وكأن الموجودين مفروضين فرضاً على تعز لمعاقبتها أو كسر شوكتها وان قضية الإعلان الوظيفي ليس أكثر من حالة لإضاعة الوقت وإرباك المطالبة بالتغيير لأنها طريقة لن تنفع في هذا الوضع ولن تكون سوى مفاضلة بين السيىء والاسوأ وهو ما نأمل ان يدرك بالعين المجردة .. وكثير من المدراء بدأوا يتحدثون أنهم باقون في أماكنهم غصباً عن الجميع وأن كل ما يجري ليس أكثر من وسائل لإبقائهم .

لماذا تحول التغيير إلى مشكلة أخي المحافظ والأمر لا يحتاج إلا إلى اتخاذ قرارات وممارسة صلاحيتك بالتعيينات بموجب قانون اليمن وليس قانون جمهورية تعز العظمى من أصحاب الكفاءة أياً كانوا ومن أي محافظة وقد تخطىء أوتصيب ، هذا أفضل من هذه الدوامة و الحالة البائسة التي تجعل من قضية التغيير وكأنها نوع من المكابرة أو تعبير عن ضغوط من جهة ما لا نعلمها أو ان تعز معمول لها (عمل )بحسب جدتي الله يرحمها.. تعز لا تريد تجديد آليات قديمة تخلصت منها بتراكمات وعي وتضحيات أجيال إنما تريد تجديد لدماء قيادة المكاتب والمديريات ومحاربة الفسادالمُمَكن؟.. كل الوسائل القديمة التي ثار عليها الشعب لا تجدي نفعاً. 

نريدك أن تبدأ سيادة المحافظ.. إلى الآن لم تبدأ وهذا أمر غريب فما زالت تعز هي تعز والقرارات الجانبية لا تجدي إن لم تكن علامة على تضييع الوقت؟.. تعز تكن احتراماً لشخصك وأسرتك وإذا لم تبدأ من اجلها فإنها ستضطر إلى أن تقوم بعملية هجرة جماعية ولو إلى البحر.. الأمر يحتاج إلى ان نغلق ملفات الإبداع والتجديد الآن وبصورة موقته ونعمل مثل ما يعملوا الناس في المحافظات .. والتميز يؤجل إلى زمن آخر يكون لدينا سعة للتجارب والإبداعات والقرارات الغريبة التي لا تفعل شيئاً سوى أنها تخدم فكرة (محلك سر) وكسب وقت لصالح من تئن تعز من وجودهم .. تعز توجعت كثيراً وصبرت وهي الآن تتألم وتكاد تصرخ من الألم المخلوط بالغضب والحزن . 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي