شوقي يعيد إنتاج نظام المخلوع بتعز

كتب
الاربعاء ، ٠٢ يناير ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٨ صباحاً

 

البعض يعيب أو يستنقص بأحزاب المشترك ويرد على منتقدي قرارات شوقي تشكيل هيئة استشارية من مجموعة من المشائخ " تشتوا محافظ إصلاحي " وأنا أقول أن من ينتقدون قرارات شوقي ولا أقول شوقي قرارات شوقي لا يعني أنهم ضد شوقي وإنما ضد الخطوات والسياسات التي ينتهجها الرجل من يوم تم يعيينه وحتى اليوم.

لقد أثبتت الايام وبما لا يدع مجالا للشك أنه يعمل على إنتاج أدوات النظام السابق بصورة جديدة وتحت شعار " الثورة والتغيير " ويعمل عكس مبادئ الدولة المدنية التي انطلقت من انجلها ثورة 11 فبراير , ولم نر شخصا ثوريا أو قريبا منهم يتبوأ منصبا تنفيذيا , وكأنها حرام عليهم , عابوا على اللقاء المشترك عندما طالب بتقاسم المكاتب التنفيذية مع أتباع المخلوع كونهم لم يعودوا في المعارضة " نظريا " وإنما هم شركاء في الحكم ولا بد من أن يكونوا شركاء فاعلين في صناعة القرار والتغيير , وهذا من حقهم , وأقاموا الدنيا ولم يقعدوها , وخرجوا علينا بالمعايير " الملائكية " للبحث عن الكفاءات , وكلها تهدف لإعادة إنتاج نظام المخلوع , وشباب الثورة منقسمون بين مؤيد ومعارض , وصدقوني أن أنصار المخلوع يتحكمون بتعز من خلال هذا الرجل , وأتحدى شخصا يعطيني فعالية ثورية حضرها منذ أن تعين وحتى اليوم وكأنها جريمة من الجرائم وأنا أعرف أن ذاكرة أبناء تعز ليست مثقوبة , ولم ينسوا أنه يوم أن تعين هذا الرجل نشط وكلاء المحافظة المتهمون من قبل شباب الثورة بممارسة" البلطجة " والعنف ضدهم في حضور معظم الفعاليات السياسية أو غيرها كتسويق لأنفسهم , ولم يتوقفوا عن ذلك إلا بعد أن أهين العديد منهم في مناسبات مختلفة وكأنها إشارة منه.

العديد من موظفي المحافظة الذين أعرفهم يصفون لي تعامل مدير مكتبه بالكبر والغرور والاستعلاء عليهم وكأنهم مواطنون من الدرجة الخامسة والسادسة , فهل هذا هو المسئول الذي يريده المواطن؟ وهل خرجت الثورة كي تستبدل متعجرف بمتعجرف آخر؟ أين المسئول الذي يحتك بضعفاء القوم , بالمساكين , بالبسطاء ؟ كم مرة زار فيها الشيخ شوقي جرحى الثورة؟ كم مرة زار أسر شهداء الثورة؟ كم مرة أحيا مناسبة من مناسبات الثورة؟.

أما من يقولون " تشتوا محافظ إصلاحي " نقول لهم بالله عليكم كم حكم الحزب الاشتراكي جنوب الوطن أمعقول أنه لا يمتلك كفاءات سياسية؟ وهل التنظيم الوحدوي الناصري فقير بكفاءاته السياسية وهو الحزب الذي قدم الكثير من التضحيات؟ , وهل حزب الإصلاح ذات التوجه المدني فقير ولا يمتلك كفاءات؟ وهل كثير عليهم أن يحصلوا على منصب محافظ لمدينة كمدينة تعز أضنه قليل عليهم نظرا لحجم التضحيات التي قدموها منذ بداية التسعينيات وحتى استشهاد المناضل الحر مهندس اللقاء المشترك والذي لو وصفناه بكل الأوصاف لما اوفينا بحقه جار الله عمر وحتى اليوم , وبكل صراحة لكل شباب الثورة لكل محبي تعز , ولكل دعاة الدولة المدنية , ولكل دعاة الثقافة والمدنية والمحبة والسلام , يجب أن نرفع من اليوم شعار " أنا نازل من أجل تغيير المحافظ " من أجل تعز , ومن أجل الثورة , ومن أجل التغيير المنشود , ومن أجل اسر الشهداء والجرحى بعيدا عن رضى الأحزاب التي تتقرب لشوقي من أجل الهبات والتبرعات وقبل أن نبكي يوم لا ينفع البكاء.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي