سياسة تهميش ابناء الجنوب لاتزال مستمرة!

كتب
الأحد ، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٤١ مساءً


بقلم: رندا عكبور -

عانينا ولازلنا نعاني من سياسة الإقصاء والتهميش، نقول ثورة ، نقول الربيع العربي ، وزراء جدد من أبناء الثورة هذا لم ولن يغير من سياسة الإقصاء والتهميش .
عندما تحدثت في اجتماع وزراء حكومة الوفاق في عدن حول سياسة الإقصاء والتهميش التي تعرضنا ونتعرض لها يومياً تفاعل معي الكل بالكلام والكل أكد كلامي بأننا مضطهدون و مسلوبو الحق والكرامة لأننا جنوبيون وأبناء عدن ولكن انتهى اللقاء والاجتماع وأنتهت كل هذه التفاعلات وكأن الإعتراف بالحقوق وصحوان الضمير والإحساس بالآخرين لايتعدى الدقائق في اليمن .
اسمحوا لي أوضح لكم صورة مصغرة للظلم على أبناء الجنوب وأبناء عدن وتحديداً في قناة عدن .
كلنا نعرف هذه القناة وتأريخها وعراقتها ، ولكنها تعرضت وتعرض موظفيها مثلهم مثل كل شيء في الجنوب إلى التهميش والإقصاء ، تعرضت هذه القناة وموظفيها إلى سياسة ممنهجة للتدمير ، منذ 1994م ، أصبحت بنظرهم قنوات صنعاء وموظفيها الأسياد وموظفي قناة عدن هم العبيد ، الموظف في القناة لا يتحصل على نصف أجر موظف في قنوات صنعاء ، لايجد الموظف قناة عدن دورات تأهيلية بينما تنهال على موظفي قنوات صنعاء ، مبنى متهالك والذي لا يليق بكوادر قناة عريقة ، حتى يعيش الكادر الإعلامي في القناة بشكل لائق لابد أن يغادر عدن ويعمل في إحدى قنوات صنعاء ، والكثير من موظفينا انتقلوا إلى قنوات صنعاء لتحسين وضعهم المادي ، يعني كأن الموظف ذاهب يغترب في بلد أخر وليس في اليمن وليس في نفس المجال وفي نفس الوزارة .
أتت ثورة الشباب وتعشمنا خير في التغيير ، ولكن لم نلمس أي تغيير، عندما قلنا إنصفونا قالوا لنا سنبني لكم مبنى جديد في حقات ( لان في هذا المشروع ستكون هناك لجنة نازلة من صنعاء ولجنة طالعة وبدل سفر وإشراف بملايين الريالات وغيرها من الصرفيات يستفيد منها الأخوة في صنعاء ) .
البعثة إعلامية المرسلة إلى البحرين لتغطية خليجي 21 جميعهم من صنعاء وعددهم ( 12 ) شخص وعندما سألنا لماذا قالوا أنتم أتيتم متأخرين يعني ( فاتكم القطار) .
وبعثة الحج المرسلة من اليمن ( 30 ) شخص جميعهم من صنعاء ولم يذهب أي موظف من قناة عدن .
سؤالي موجه لحكومة الوفاق التي نصف وزراءها من أبناء الثورة والتغيير .
أقول لهم أين هو التغيير وماذا كنتم تقصدون بالتغيير، هل هناك مفهوم أخر للتغيير لا نعرفه نحن ، أم أن التغيير برأيكم هو تغيير وجوه وليس تغيير سياسة ونظام .
أم أن التغيير محتكر لأبناء صنعاء وهم من سيقطفون ثماره .
في الأخير أقول كفانا ظلماً وتهميشاً وإقصاء .

عن صحيفة عدن الغد

الحجر الصحفي في زمن الحوثي