الجمهورية الدراجية الناريه

كتب
الجمعة ، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٦:١٨ صباحاً

بقلم: احمد غراب -
إبليس في جميع أنحاء العالم يركب طائرة إلا في اليمن يركب "مُوتُر".

كتبت زمان أن "الموتر" هو أسرع وسيلة للانتحار، وأقرب وسيلة مواصلات إلى الآخرة، لم يكن يمر يوم إلا وتسمع فيه عن عشرات من حوادث "الموترات" في صنعاء وحدها، ما لا يقل عن ستة حوادث يومية، وكنا نقول حينها إذا الشعب يوما أراد الانتحار.. فلا بد أن يشتري له موتر.

أما وقد عم الفلتان البلاد فقد تحولت الدرجات النارية إلى الوسيلة الأولى للتفجيرات ثم للاغتيالات.

وعلى الرغم من أن الحكومة سعت إلى ترقيم الدراجات إلا أن سلسلة الاغتيالات زادت ولم تنخفض حتى صار لسان حال الشارع :

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يحذر الموترات.

تحولت اليمن بسبب الفلتان الأمني من الجمهورية اليمنية إلى الجمهورية الدراجية اليمنية، والمشكلة لم تكن أبدا في الموترات، ولا في موسيقى موتزارت، وإنما في فشل الأجهزة الأمنية.

أضخم أفلام الرعب في العالم تشاهدها في ثلاثة أماكن:

الأول في سينما هتشكوك (ملك الرعب) في القرن الماضي، والثاني: في قناة إم بي سي 2 كل يوم ثلاثاء، والثالث: وهو الأدهى والأمَر في يمن "موتر" كل يوم.

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي