من يشتي ( الحرية ) صبر..!

كتب
الأحد ، ١٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ٠٨:٤٦ مساءً
بقلم / عبدالله الشرعبي
بقلم / عبدالله الشرعبي
يلفت نظرك وانت تزور ساحة الحرية بتعز عصرا قطارا طويلا من البشر أمام خيمة المبدعين يدفعك الفضول لماذا هذا الطابور؟ وما هذا الزحام ! لتعرف حينها أن هؤلاء الناس في انتظار صحيفة الحرية اليومية التي يصدرها منتدى المبدعين وتوزع مجانا في الساحة وعموم المحافظة هذا المنشور الصغير في حجمه لكنه يحمل في طياته الكثير والكثير من المعاني الجميلة لدى الثوار وبدونه لا يستطيعون العيش فهو بمثابة الزاد اليومي لكل ثائر ولعظم شأن الصحيفة أصدر عتاولة النظام البائد وبلاطجة السلطة أمرا يحمل التهديد والوعيد لأصحاب المطابع بعدم طباعتها الا أنها لم تتوقف حتى في أسوأ الظروف التي مرت بها الساحة عند احراقها أوما شهدته المدينة من ويلات ودمار عند اجتياحهاوعند فشل ايقافها اضطر قيران وزبانيته لاستنساخ الصحيفة بنفس الشكل مع اختلاف في المضمون الا انها لم تدم طويلا ! صحيفة الحرية لاقت رواجا وجمهورا واسعا لما تنشره من أخبار ومتابعات ورصد يومي للثورة وأعدائها والتشهير بهم وهذا ما جعلها صوتا للثورة والساحة برغم حجمها المتواضع مضى عام على الصحيفة الثورية حيث صدر عددها الاول في 17/ 2/ 2011م ولازالت تمخر عباب البحر متحدية الامواج العاتية حتي تصل بالثورة شاطئ الامان وقد بلغ أعدادها أكثر من (340) عددا يقف الثوار في حيرة عندماتتأخر الصحيفة لبضع الوقت في حالة انطفاء الكهرباء أو اية أسباب أخرى والبعض لا يغادر الساحة حتى يحصل على نسخته من الصحيفة بل وصل الامر ببعضهم نسخ الصحيفة لزملائه وارسالها الى منطقته الريفية من الاشياء اللافتة أن الصحيفة رافقت ثوار مسيرة الحياة الى صنعاء ووزعت هناك في ساحة التغييرفكانت نعم الزاد وخير رفيق وللحرية طعم آخر في ساحة الحرية وان كانت بمثابة تقرير اخباري يومي يمثل وجبة سفري الا أنها لا تخلو من المتعة ففيها زاوية بعنوان الحكيم اليماني توصل رسالة يومية بقالب شعري مميز بسهولة ألفاظه ولغته الدارجة يحكي يوميات الثورة كما يتصورها الشاعر الحكيم  
الحجر الصحفي في زمن الحوثي