المفترض أن يبتعد العسكر عن جميع الجامعات اليمنية و ليس جامعة صنعاء لوحدها
و قد ظلت جميع الجامعات اليمنية تدار خلال الفترة الماضية بواسطة الامن القومي و العسكر ،
و قد حان الوقت الان لكي تستقل الجامعات و ان يرفع العسكر أيديهم عن جامعاتنا و طلابنا و مستقبل الأجيال فمكان العسكر ليس ادارة التعليم الجامعي
و يجب ان تتوجه مطالب الثوار و الشباب و الطلاب باتجاه تحرير التعليم الجامعي من سيطرة العسكر كمهمة استراتيجية وطنية في نضالهم و ان لا يتيحوا لأي طرف ليستخدمهم ويستخدم مطالبهم كمجرد أدوات بيده تجاه طرف اخر و اختزالها تحت يافطة رفض عسكرة جامعة صنعاء ، لأنهم بهذا يسيؤن لأنفسهم و للتعليم الجامعي و للبلد برمتها كون مهمة تحرير الجامعات من العسكر هي مهمة وطنية لا تندرج في اطار المكايدات و تصفية الحسابات التي يديرها نجل صالح و نجل شقيقه الدنجوان و الحوثيين ضد خصومهم .
ان تحرير الجامعات اليمنية من قبضة الأمن القومي والعسكر هي مهمة وطنية سامية و بهذه المهمة ستتخلص اليمن من احدى الأدوات الفاسدة للحكم العائلي التي كرس بها علي صالح و عائلته ل3 عقود سيطرته العسكرية على كل مؤسسات البلد فلنجعلها اذن مهمة استراتيجية وطنية بدلا عن أن تكون ضمن أجندة بقايا العائلة والحوثيين الذين يريدون استخدامها كأداة في صراعهم السياسي مع أطراف أخرى و في نهاية المطاف لن تكون النتيجة الا المزيد من العسكرة و السلبية وتدمير البلد
ما يجب أن نتنبه له هو ان نحذر من الزج بالقضايا الوطنية و تجييرها كأداوت لمصلحة أجندة سياسية صراعية وضيقة لن تفضي نتائجها الا الى المزيد من الخراب والدمار
