الاعتماد على الصدقات مؤشر خطر

كتب
الثلاثاء ، ٠٧ أغسطس ٢٠١٢ الساعة ٠٤:٥٢ صباحاً

اعتذار وتوضيح :

 الأخوة متصفحي " يمن فويس " تم تغيير المقال السابق نتيجة أعتمد أحد محرري الموقع على صحيفة " الجمهور "التابعة للرئيس المخلوع في نقل مقال للشيخ حميد الأحمر بتاريخ حديث دون الإشارة إلى تاريخه الحقيقي عام 2003م وهي الملاحظة التي تنبه لها أحد متصفحي الموقع من خلال أحدى تعليقاته .. لذا لزم التنبه والإعتذار من الجميع والأعتذار موصول للشيخ حمير . إدارة يمن فويس

بقلم/ احمد عثمان
بقلم/ احمد عثمان

لابد أن يأخذ كل فرد دوره ومكانه الطبيعي بمستوى يشعر فيه بوجوده ومسؤوليته في البناء وحماية المجتمع،لابد من تشكيل جدار المجتمع لكي نقيم بناء متماسكاً وقوياً ولن يكون البناء الاجتماعي مالم يشكل الفرد اللبنة الأساسية والصالحة للاندماج في مدماك المجتمع .. ترك الأفراد متناثرين أو مكومين بعشوائية على ماتشكلهم الأعاصير وتجرفهم السيول هو أمر خطر للغاية يجعلهم مخابئ للأوبئة والثعابين السامة ولا يمكن أن يشكلوا بهذا التناثر والعشوائية سداً يحفظ الماء أو يرد الأعداء أو يساهموا في بناء المدن الجميلة والقرى الفاضلة أو حتى المدرجات النافعة، بدون وجود الدور الذي يحيي شعور الانتماء للوطن سيتحول شبابنا إلى فريسة سهلة بيد الأعداء وخرائب يأوي إليها المخربون وشذاذ الآفاق، لابد من استشعار الخطر والإسراع ببرامج لاستيعاب شباب اليمن عن طريق مشاريع التدريب التنموية وإيجاد فرص عمل تنهي البطالة التي تمثل تهديداً حقيقياً للاستقرار وتعرض الشباب للسقوط في حضن الفراغ والمشاريع الخبيثة التي تملك النقود المتسخة،لابد من البحث عن برامج تأهيل حرفي وتشجيع العمل على طريقة (اعطني سمكة) ... يجب أن لا نستمرئ توزيع السمك على الجوعى كنهج استراتيجي هذا ينتج أمامنا أمة كسيحة ومجموعة من المتسولين والاتكالية لما لهذا التوجه من أثر مدمر للكبرياء والطموح الوطني والتطلع وخاصية التحدي الحضاري لأعاصير التخلف ، الجمعيات الخيرية تقوم بدور مشكور في اطعام الناس لكن من العيب أن نفرح بهذا المنظر يجب أن يكون مؤشر خطر ومزعج ووضع استثنائي علينا كشعب التخلص منه في أقرب وقت فهو أقرب لأكل الميتة ، فمن غير المعقول أن يتعود شعب اليمن المنتج على الصدقات، ان بقاء هذا الوضع خطر على الاستقرار الاقليمي والدولي وعيب يثقل كبرياء الوطن وكرامة المواطن ويزرع الخمول الذي لا نعرفه ويصبغ المجتمع بصبغة التسول الذي ينفر منه اليمنيون عبر تاريخهم ، شكراً لكل المحسنين لكن يجب أن تتحول صور الاحسان الى مساعدة متكافئة ، وقمة الاحسان وأفضل الصدقة مساعدتنا في طرد البطالة ، والتنمية يجب أن تكون بصورة فرص عمل فنحن شعب نقدس العمل وهو لليمنيين رافعة كرامتهم.

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي