تعز طائفية

كتب
الأحد ، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٥:١٥ صباحاً

بقلم - احمد عثمان 

من المؤسف أن يأتي أحدهم ليصرح محذراً ومبشراً بحرب طائفية بتعز .

نحن أمام أمنيات سوداء اوجهل بالواقع والتاريخ والمصطلحات إذا أحسنا الظن.. اليمن لاتعرف الطائفية في تاريخها، فمن أين ستأتي هذه الحرب وبتعز تحديداً؟.. مالايعلمه البعض أن الطائفية لو وجدت في اليمن لكانت هذه اليمن في خبر كان ... وتعز مرت بأقسى وأخطر الظروف وأبناؤها إخوة .

الثورة ثورة الجميع والاختلاف لايتعدى عندهم (المكارحة) اللفظية على امور جزئية ليس منها الطائفية الني يبشرنا بها ممن لاخير فيهم ..وهو امر يعكس المؤامرة التي تريد إغراق تعز بفتن لاتعرفها، مستغلة أي خلاف لتصطاد في المياه العكرة ، ورغم أنها عبارة عن أمنيات ونكت سخيفة فإن على أبناء تعز أن يأخذوا الحذر التام ممايراد لهم من فتنة، ولأن تعز أفشلت هذه المؤامرة جاءوا ليتمنوا حرباً طائفية في تعز وهو لفظ فيه استفزاز لكل ابناء تعز ..ماذا يعني طائفية في تعز؟ هذه لاتوجد الا في العراق ورأينا كيف دمرت البلاد ولن تستطيعوا أن توردوا لنا هذا الدمار الى اليمن مابالك إلى تعز.. الاقتتال والحرب الاهلية التي بشرونا بها من زمان وفشلوا فشلاً كبيراً بفعل وعي أبناء تعز وغياب الطائفية البغيضة ولو كانت موجودة لتحارب الناس من طاقة إلى طاقة ...والذي لايعلمه أحد أن أهل تعز لا خصومة ولاعداء بينهم ولن يكون هناك عداء وسيحلون خلافاتهم كعادتهم عن طريق الحوار والتفاهم ومحاربة الفساد وحماية تعز وتقديم النموذج المدني من تعز أن شاء الله.

الحديث عن الحرب الطائفية بتعز هو نكتة سخيفة،ولكنها تعبر عما يراد لتعز، وعلى أبناء تعز أن يعرفوا النعمة التي هم فيها ويعملوا على صناعة نموذج مدني طارد لكل المشاريع المدمرة وأن يدخلوا في حوار جاد لحماية المحافظة وتنفيذ مشروعها المدني النموذج ويقطعوا الطريق على كل من يريد أن يدفع بتعز الى دائرة الفراغ المعتم.

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي