بقلم / الدكتور محمد الظاهري
أشعر بقدرٍ من راحة الضمير ؛ لأن أنيننا أصبح معلناً , ولم نعد زاهدين بالتمتع بالحقوق والحريات كما كنَّا قبل الثورة , باستثناء القليل منّا.
بل إن طغاتنا غدوا يألمون كما كنَّا نألم , وباتوا عاجزين عن مصادرة تلك الحقوق والحريات.
إننا بفعلنا الثوري أسقطنا حكمهم المستبد والفاسد , وكذا مشروعهم التوريثي .
وإذا كانت ثورتنا قد أسقطت الطاغية , فإنها لم تكمل مهامها بعد . فمازالت, آثار حقبة علي صالح , ومخلفات حكمه (شخوصاً وثقافةً), المتسمة بالفساد والاستبداد مُعاشة , وتحتاج لجهدٍ وكُلفةٍ للقضاء عليها في آن .
ولذا فإن تحقيق (جميع) أهداف ثورتنا السلمية , تُعد بمثابة المهمة العاجلة , والمؤجلة معاً ؛ بفعل ما يسمونه بـ(مؤتمر الحوار الوطني), وأنصار المسار السياسي .
فليكن لهم مسارهم وحوارتهم , ولنا أفعالنا السلمية , عبرغرس ثقافة التغيير , وإحياء (ثورة المؤسسات) , الموصلة لتحقيق أهداف ثورتنا .
فلا تنتظروهم . وتذكروا أن مهام ثورتكم وأهدافها لم تكتمل بعد ؛ فاكملوها .