إنقاذ الثورة

كتب
الاربعاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٧:٣٥ صباحاً

كتب - القاضي / سليمان الصلوي

عبيد السلطان أتعس المخلوقات على المعمورة , حياتهم هزيلة قوامها الدناءة والخسة , جل خوفهم من الحرية لأنها تخيفهم من لحظة لم تكن بالحسبان أو تخطر لهم على بال فقد عرفوا أنفسهم أداة تسلية وترفية لساداتيهم وهم يؤمنون إنهم ليسوا من كرام الناس , لا يوجد في قاموسهم معنى للمسئولية والمسألة , من أجل ذلك كانت تعز في 11/11/2011م تغرق بعمق في ظلمات الرهبة والخوف فلا يستطيع أحد يتصور الحياة بعدها , قد مات من عاش مرتين وهاج الجمع وماج وضاق الأمر وقتلت النساء الثائرات , التضحيات جسام والوطن والكرامة أكبر من مجرد انتقام واخذ بالثأر لان الثأر يساوي بين الجاني والضحية وهذا ليس من الوفاء للشهداء بل من العبث بما قدموا أرواحهم من أجله أنه الوطن أنها اليمن إنها الكرامة المنشودة , فالعبيد عبيد مهما ارتدوا كساء الأوطان , فالواجب اليوم على الجميع التفريق بين الجاني وبين الزى الذي يرتدي , بين الجاني وبين المنصب الذي نصب علية لأن الزى والمنصب ملك لنا لا لمن اعتلاه يجب أن يكبر الوطن في أعيننا , وإن كان ثمة كلمة تقال في هذه الذكرى الأليمة نقولها لشباب الثورة الشرفاء (إن الوفاء لدماء الشهداء وإنقاذ كل الثورات المتعاقبة منذ 1962م لن يتأتى إلا من باب الإسلام الوثيق العدل وحائطه المنيع الحق وهو عنوان قوة الدولة المدنية ), فلنوحد الهدف ولنوجه الوسيلة للنداء بضرورة إيجاد القضاء المنظومة المستقلة الذي يحمي الحقوق ويصون الحريات فبه ننال نصر الله ( إن الله لينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة )والملاحظ اليوم إن الساسة لا تعنيهم الدماء ولا القضاء وإني لأخاف أن يأتي يوم تملى فيه علينا القرارات والأحكام بالمحاصة دون مجال لضمير القاضي وما ترك له سوى المشاحنات الطفيفة أن ما حفظ الثورة المصرية غير موجود لدينا فالله ..الله في القضاء المستقل وفاء لدماء الشهداء .....

الحجر الصحفي في زمن الحوثي