التغيير من أجل الشعب

كتب
الاربعاء ، ٠٧ نوفمبر ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٢٣ صباحاً

بقلم  / وفاء المطري

(مطلب التغيير )هذا المسمى الذي تصارعت من اجله القوى السياسية والحزبية والشعبية والشبابية باختلاف تسميته وتشخيص لوصف الأحداث التي شهدنها منذ بداية العام المنصرم 2011م فالبعض يطلق عليها تارة مسمى (أزمة سياسيه )والبعض يطلق عليها مسمى (ثورة شبابيه وشعبيه )فيا تروى ما هي النتائج السلبية والايجابية التي سنحققها وسنشهدها من هذا التغيير ؟

-         من منظوري الشخصي اعتبر بأنها مهما اختلفت المسميات والرؤى حول هذا التغيير الأ إن الجميع يجب إن يتفق بأن التغيير يجب أن يكون من اجل مصالح الشعب والعامة لا من اجل تحقيق مصلحه شخص ما أو فئة محددة أو حزب معين

-         إن المتأمل لوضع المجتمع اليمنى وخاصة شريحة الشباب منهم ، والتي تصل نسبتهم من اجمالى عدد السكان أكثر من 65%والذين قد لا يحضون بأي تمثيل سياسي جيد يعكس حقيقة وضعهم في الهرم السكاني للبلد أو إن يحاول أشراكهم في وضع السياسات المحلية واتخاذ القرارات وطرح القضايا وتبنى هموم المواطنين في المجتمع المحلى ، وان وجد ذلك فنجد نسبه بسيطة فقط من الشباب هي من تحظى بهذه المشاركة السياسية ،ويتم تهميش الأغلبية من الشباب وان كانوا من ذوى الخبرة والكفاءة من قبل هذا الحزب أو ذاك ،بل وتفرض عليهم بعض القرارات أو البرامج التي يجب تنفيذها أو إتباعها بصورة اجباريه لتحقيق الوصول إلى كل ما يطمح إليه بعض قيادات هذه الأحزاب وبما يتناسب مع المصالح الشخصية والحزبية الضيقة لهم، متجاهلين بذلك العديد من الأهداف والمبادئ التي تأسست من اجلها هذه الأحزاب لتغليب مصلح الوطن على جميع المصالح الأخرى ،

-         إن هذه الأختلاءات وغيرها خلقت بداخل وجدان الشباب خاصة وأبناء المجتمع بشكل عام ،حاله اغتراب داخلي تجاه الواقع الحالي ،وجعلهم لا يؤمنون بجدوى المشاركة المدنية في تغيير الأوضاع وتحسين الخدمات وتحقيق مبدأ العدالة والمحاسبة والمسائلة بالإضافة إلى عدم وجود وعى وأيمان لدى بعض صناع القرار والقيادات السياسية والحزبية بأهمية تطبيق مبدأ الاستماع والحوار والنقاش والمسائلة ،باعتبار ذلك حق دستوري لهولاء الشباب ، وفق مبدأ المشاركة الفعلية لهم وربط السياسة بالتنمية المجتمعية واعتبارهم سبب في ذلك، فهم من سيصنع سياسيات اليمن بالمستقبل القريب، وهذا ما اعتبره سبب أساسي من ضمن الأسباب التي جعلت معظم هولاء الشباب وأبناء المجتمع يطالبوا بالتغيير .

-         إن ما يصبوا إليه الإنسان اليمنى هو تنفيذ حكومة الوفاق الوطني لبرنامج التغيير المنشود من اجل استكمال مبدأ الارتقاء وتحقيق التنمية الشاملة للمجتمع والوطن بأكمله على كافه الأصعدة السياسية والاقتصادية والأجتماعيه وغيرها والتي ستكفل تحقيق مبدأ العدالة والمساواة والمواطنة بين كافه شرائح المجتمع .بالإضافة إلى القضاء نوعاَ ما على الفساد  المستشترى بأغلبية مرافق الدولة ،بكل أنواعه وإشكاله وصوره ، باعتباره عائق رئيسي إمام برنامج التنمية الشاملة والنهضة الوطنية.

-         فيجب على حكومة الوفاق الوطني إن تسعى إلى الابتعاد عن المهاترات والمماحكات الحزبية والشخصية الضيقة والتي لن تجلب للأبناء الوطن سوى الاقتتال ونشر الفتن والصراعات والانقسامات الداخلية والتي لن تخدم سوى أعداء الوطن إما على المستوى الداخلي أو الخارجي.

فلنحافظ جميعاً على الحكمة اليمنية والتي نعتبرها أنها كانت غائبة في عقول الكثير من القيادات وأبناء الوطن ونأمل إن لا تغيب بهذا الوفاق الوطني من اجل الوصول إلى يمن جديد ومستقبل أفضل للجميع ......

الحجر الصحفي في زمن الحوثي