ليسوا أنصارا للشريعة وليسوا مسلمين

كتب
الخميس ، ٠٨ مارس ٢٠١٢ الساعة ١٢:٠٣ صباحاً

بقلم / الشيخ عزالدين العدني

كتب/ الشيخ عزالدين العدني

 قرآن ربنا يقول : (( ون يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا مهينا )) وهكذا قال رسولنا صلى الله عليه وسلم(( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))

الى أولئك الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا, إلى من اسموا أنفسهم ( أنصار الشريعة ) كنا نحترم حبكم للجهاد تحت راية الإسلام ضد أعداء الإسلام وعشقكم للفداء في سبيل رفعة الدين, ولكننا لم نظن فيكم هذا الإنحراف وهذا التطرف الرهيب باسم الجهاد وباسم الدين وأنتم بعيدين عنه كل البعد.

ما كنت أتصور يوما منكم أن تقتلوا أو تذبحوا مسلما ينطق بالشهادتين ويحب الله ورسوله ويستقيم وفق هدى الشريعة الغراء ويلتزم أحكامها ويؤمن بشعب الإيمان ويقيم الجمعة والجماعة ويدين بالطاعة للخالق العظيم , ماكنت أتصور أن تقومون بقتله وذبحة واستباحة دمه مهللين ومكبرين وظني أنكم تتقربون الى الله العظيم بذلك , مازال عقلي لم يستوعب قتل أكثر من مائة وخمسين جنديا ( لماذا؟؟؟ وكيف؟؟ وبشريعة من؟)

أقسم بالله الذي لاأحلف به حانثا أنكم بفعلكم هذا لستم مجاهدين بل مجرمين ولستم صادقين بل كاذبين ولستم مستقيمين بل منحرفي ..وألفاظ كثيرة اعفي نفسي من ذكركم بها.

هؤلاء دماؤهم أشرف من الكعبة المشرفة ., هؤلاء قتلهم جريمة في كل شرائع السماء ( هكذا يذكر ربنا ويحدث نبينا إن كنتم للذكر مستجيبون .

من يفتي لكم , ومن يبيح لكم قتل النفس البشرية دون مسوغ شرعي , هل وصل بكم طيشكم وجهلكم الى هذا الهراء في اراقة الدماء., إننا نبرأ الى الله من فعلكم وصنيعكم واجرامكم وندين الله بأن ما أقدمتم عليه ستحاسبون عليه بين يدي الله جل وعلا الذي لايخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء

وستذكرون ماأقول لكم وأفوض أمري الى الله

رحم الله شهداءنا الأبرار من أفراد القوات المسلحة وجعل الجنة منزلهم ونسأل الله أن ينتقم ممن قتلهم أو شارك في ذلك وإنا لله وإنا إليه راجعون .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي