لم يعد امام الرئيس هادي متسعا من الوقت ليتمهل ويتباطأ عن اتخاذ قرارات حاسمة تخلص اليمن من شرور عائلة صالح و حلفاؤها ومخططاتهم الاجرامية التي يحيكوها لليمن 

فما الذي ينتظره هادي ليصدر قرارات توحيد الجيش وهيكلته على نحو عاجل بعد ان ظهرت للعلن مؤشرات خطيرة لمؤامرات العائلة وحلفاؤها ، لاسقاط اليمن في الفوضى والاحتراب بما يمتلكون من اداوات قوة و جيش ومال لاتزال بأيديهم ومن المفترض تجريدها منهم واعادتها للدولة وللسيادة الوطنية 

ان الاحداث تتطور بشكل متسارع فمثلا قد صار واضحا للعيان تحالف عائلة صالح مع الحوثيين وتسليمهم أسلحة الحرس الجمهوري هذا بالاضافة الى اغراق العاصمة بالأسلحة والمليشيات الحوثية المسلحة في اطار الاعداد والتهيئة للحرب والانقلاب العسكري والانقضاض على الحكومة الانتقالية والرئيسس الشرعي المنتخب

اذن ماذا ينتظر الرئيس هادي ليصدر قرارات هيكلة الجيش وتوحيده وافشال المؤامرة التي تستهدف اعادة اليمن الى الحكم العائلي و السلالي ، خاصة وان التأخير والتباطؤ في تحرير الجيش من قبضة العائلة يسهم بدور كبير في اختمار وتجهيز عناصر المؤامرة لتحكم حلقاتها وتكمل استعدادتها لتنطلق نحو انجاز اهدافها بفعالية ودقة وثقة 

ان عائلة صالح وحلفاؤها يستخدمون عنصر الوقت وتباطؤ الرئيس هادي لارتكاب المزيد من الجرائم والارهاب والتخريب وتوسيع تحالفاتهم وهو ما يخلق المزيد من عناصر التوتر والتأزيم التي تريك الرأي العام المحلي والأطراف الدولية والرئيس هادي عن اتخاذ القرارات المطلوبة لاستقرار االيمن وهم في ذلك يهدفون ويخططون من خلال عملية كسب الوقت الى اكمال حلقات المؤامرة وانضاجها حتى تكون جاهزة للانقضاض العسكري والانقلاب المسلح على ثورة الشباب و على الشرعية القائمة التي يمثلها الرئيس هادي

. . . فماذا تنتظر يا هادي ؟

كتب - ريما الشامي