الحوار والمستقبل المجهول

كتب
الثلاثاء ، ٢٣ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ١١:٠١ مساءً

كتب - توفيق الشعبي

كثير من الصراخ وتناسل للجان ولقاءات مكثفة وتواصل فني وتقني وجماعي وفردي وزيارات وتحالفات ومؤتمرات ..و.....و.....و.......

وعندما تتآمل كل ذلك لا تجد روئيه واضحة تتبلور لكيفية التعامل مع المستقبل

الكل خائف من الكل والبعض متوجس من البعض الخصوم مختلفون والاصدقاء متباينين

الذين في سدة السلطة حذرين والخارجين منها متوجسين والطامحين اليها فزعين

يتعامل الجميع من في السلطة او خارجها بدون روئ وبثقة منعدمه سواء فيما بينهم البين او بينهم والأخرين

الساسة و الاحزاب ،العسكرو القبائل، التكتلات والتحالفات، الحداثيين والتقليدين الشباب والشيوخ ألتجار والحكام، رجال الدين والمثقفين.........

جميعنا لم يطمئن بعض ولم يمنح ثقته بالاخر الشكوك وعدم الثقة تحكم تصرفات الجميع سواء كانت تصرفات صادقة او محسوبة وطنية او نفعية ،لقد غابت عنا جميعا روح الثقة واذا ما استمر الحال على هذا النحو من التعامل سنجد انفسنا عاجزين عن النهوض باليمن وستعم الفوضى ولن ينجو منه أحد مهما كانت مكانته وقوته

أن اليمن في هذة المرحلة يحتاج لجهود جميع ابنائه مهما اختلفت رؤاهم ومشاربهم ومناطقهم

إننا بالفعل نحتاج لأن يطمئن بعضنا البعض ويمنح كل منا الأخر عنصر الثقة وأن نسمو فوق خلافاتنا وتنازع المصالح الدنيا من اجل المصلحة الكبرى وان ننظر لليمن وطن يتسع للجميع ويكفل حقوق الجميع بعيد عن تصفية الحسابات واغتنام الفرص وتصيد العثرات وإثارت النعرات وإقصى بعضنا البعض، الجميع مسئول والجميع قائد والجميع عامل

لابد ان نعترف جميعنا بأخطاء الماضي ونلتزم انصاف الضحايا كمدخل لبناء المستقبل

الحجر الصحفي في زمن الحوثي