فضيحة مرسي !‏

كتب
الأحد ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:٤٥ صباحاً

بقلم: علي محمد الخميسي -

عندما سربت قبل أيام إلى الصحافة المصرية رسالة الرئيس المصري محمد مرسي إلى الرئيس الإسرائيلي " بيريز " قلت حينها من غير المعقول وليس من منطق الأشياء وفي هذا التوقيت بالذات أن يصف رئيس اكبر دولة عربية ينتمي إلى حركة إسلامية كبيرة وهي جماعة الإخوان المسلمين التي جاهرت في السابق مرارا في معاداتها القوية لدولة الاحتلال الصهيوني ولمعاهدة السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل والتي تعرف بمعاهدة كامب ديفيد...

ذهبت حينها في تحليلي بان خروج تلك الرسالة " الفضيحة " إلى الصحافة محاولة مكشوفة لتشويه صورة مرسي وصورة الحكم الجديد وشكل من أشكال المكايدات السياسية التي يمارسها خصوم الإخوان المسلمين في مصر ... ولكن بعد أن أكدت صحتها وزارة الخارجية المصرية تفاجأت ولم استطع استيعاب مبرر هذه الرسالة الفضيحة حتى اللحظة .

فمن غير المعقول أن يتودد رئيس جمهورية مصر الجديد وبعد ثورة واتهامات بالجملة لنظام مبارك بانه نظام مرتهن وخائن وعميل ...الخ

من غير المعقول أن يتودد لهذا الكيان الشيطاني وبتلك الصورة المقيتة والمهينة والمخزية بل والصادمة .. "عزيزي وصديقي العظيم " .. ويختمها " صديقك الوفي " .. لم يقلها أنور السادات في عز غروره وارتهانه ولم يقلها الكثير من الزعماء العرب المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بعلاقة سياسية أو غير سياسية بهذه الدويلة الفاشية والنازية .

مبرر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية وذهابه في القول بان الرسالة عبارة عن عملية نسخ ولصق تتعامل معها الوزارة مع دول العالم دون استثناء .. مبرر واهي ومحاولة بائسة للتغطية على فضيحة الرئيس المصري وفضيحة نظام الحكم الجديد الذي باركته الإدارة الأمريكية ودعمته بقوة ... وهنا فقط نستطيع تفسير أبعاد هذا التودد وهذا التقرب وهذه العلاقة المصرية الإسرائيلية الاخوانية الجديدة ...ولله في خلقة شئون !!! .

[email protected]

الحجر الصحفي في زمن الحوثي