نشكر الاشتراكي على ماراه في الامس ولم نراه الا اليوم!

كتب
الأحد ، ٢١ اكتوبر ٢٠١٢ الساعة ٠١:١٣ صباحاً

بقلم: د. سمر أمين الخرباش -

كمواطنة يمنية ولا انتسب للحزب او غيره لكن وجب اليوم رفع القبعة للحزب الاشتراكي اليمني، فتحية اجلال وتقدير يستحقها..

فسبحان الله و الشيء بالشيء يذكر وقد صادفت مناسبة احتفاليات الحزب.. و في نفس الوقت اثبتت الايام بعد نظرتهم للأمور (كانت اهم طلبات الاشتراكي ايام الوحدة في عام 90 ان تخلى المدن من المعسكرات ومن السلاح ومنع حمله في المدن الا بترخيص)..

ودفعوا مقابل تطبيقهم لهذا أرواح كثير من قياداتهم التي تم اغتيالهم وهم بدون حراسة في مدينه المسلحين والفوضى..

كنت اعتبر انهم كانوا مجانيين لأنهم فكروا بالسلام في مدن السلاح وكانت قيادتهم تغتال وهي بدون سلاح ويبقى الاخرون بدون سلاح ويقتلون ايضا.

لكني لا استطيع إلا ان احترم ما ضحوا به لأجل الفكرة التي صارت بعد ان كانت محصورة في نخبة مثقفة صارت فكرة تراود كل الشعب اليمني..

فكثير من مطالبهم في وقتها صارت من مطالب الثورة (اخراج المعسكرات من المدن, ومنع السلاح و هيكلة الجيش, والفدرالية) كانت ضمن وثيقة العهد والاتفاق التي نكثها صالح وقام بحرب 94 وكانت ضمن اتفاقية الاخضر الابراهيمي لإنهاء الحرب وانسحاب قيادات الجنوب لكن صالح للم يطبقها بعد الحرب الظالمة في الجنوب..

لهذا علينا جميعا اليوم رفع القبعة لهذا الحزب الذي رأى مالم يراه الكثير بل وطالب قبل 22 سنة بما طالبنا به الان ودفع قيادته الثمن بتصفيتهم واحد تلو الاخر..

فقد هذا الحزب وفقدت اليمن معه الكثير من نخبة مفكري اليمن وشرفائها وبقت الفكرة.. والفكرة لا تموت..

شكرا لمن ضحوا بأنفسهم ضد الهمجية والسلاح..

وأتمنى من شبابهم ان يكونوا خير خلف لخير سلف وان يكونوا اصحاب مبدأ فالمبادئ لا تموت والأشخاص والمال والقوه كلها زائلة.. اتمنى ان تساهموا ببناء الوطن الذي ضحى لأجله اسلافكم ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي