الرئيسية > عربية ودولية > تظاهرة في باريس ترحب بالمهاجرين وتنتقد سلوك السلطات فرنسا تغري اللاجئين بحوافز مالية للرحيل

تظاهرة في باريس ترحب بالمهاجرين وتنتقد سلوك السلطات فرنسا تغري اللاجئين بحوافز مالية للرحيل

" class="main-news-image img

قررت الحكومة الفرنسية تقديم حوافز مالية مغرية، تقدر بـ2500 يورو للاجئين والمهاجرين، الذين يرغبون «طوعاً» في ترك فرنسا، والعودة إلى بلدانهم قبل نهاية العام الجاري، في حين تظاهر نحو ألف شخص في باريس للترحيب بالمهاجرين، ورفض عزلهم، معتبرين أن سلوك فرنسا إزاء الأشخاص الهاربين من مناطق نزاع «غير لائق».

 

وأعلن المدير العام للوكالة الفرنسية للهجرة والاندماج ديديه ليشي، نهاية الأسبوع الماضي، أن أي مهاجر يقرر العودة إلى بلاده «طواعية» فإن حكومة فرنسا ستمنحه 2500 يورو، حسب ما جاء في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية. حافز وأضاف أن هذا العرض بمثابة «حافز» من قبل مسؤولي الهجرة، يشمل أيضاً بعض المزايا، خاصة تلك المتعلقة بقيمة تذكرة الطائرة، وتقديم المساعدة لإيجاد فرصة عمل في بلاده الأم، مشيراً إلى أن الأموال متوفرة للدفع إذا أراد هؤلاء اللاجئون مغادرة البلاد قبل 31 ديسمبر المقبل.

 

وذكرت الوكالة الفرنسية أن ما يناهز أربعة آلاف شخص استفادوا، في وقت سابق، من مثل هذه الحوافز، التي كانت تقدر بـ650 يورو. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة تلجأ لمثل هذه «العروض»، لأنها أرخص من تكاليف عمليات الترحيل، على اعتبار أن ترحيل اللاجئين يستلزم عرضهم على قاضي إداري، ثم قاضي حريات، إضافة إلى دفع قيمة تذاكر ثلاثة من رجال الشرطة، الذين يصطحبون المرحَّل إلى بلاده.

 

تظاهرة

 

من جهة أخرى،ذكرت الشرطة الفرنسية أن نحو ألف شخص تظاهروا في باريس للترحيب بالمهاجرين ورفض عزلهم، معتبرين أن سلوك فرنسا إزاء الأشخاص الهاربين من مناطق نزاع «غير لائق».

 

وحمل المتظاهرون لافتات كتبوا عليها بالفرنسية والعربية «أهلاً بالمهاجرين» و«لا حدود تفرقنا»، و«أين حقوق المهاجرين».

 

ساحة

 

وتجمع المتظاهرون، وبينهم كثير من الناشطين اليساريين والنقابيين، في ساحة ستالينغراد في شمال العاصمة باريس، حيث كانت الشرطة قد أجلت في الرابع من نوفمبر أكثر من 3800 مهاجر من مخيم أقيم في المنطقة.

 

وقالت دانييل (67 عاماً) التي شاركت في التظاهرة، وكانت تعمل مفتشة في مصلحة الضرائب قبل تقاعدها «نحن من أقل بلدان أوروبا استقبالاً للاجئين مقارنة بألمانيا أو السويد»، ودعت إلى مزيد من التضامن مع المهاجرين.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي