الرئيسية > منوعات > الكويتية روان بن حسين تثير حفيظة السعوديات

الكويتية روان بن حسين تثير حفيظة السعوديات

" class="main-news-image img

«من تدخل فيما لا يعنيه، نال ما لا يرضيه»، تحقق هذا المثل بحذافيره على الناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي الكويتية روان بن حسين، التي علَّقت بتغريدة قالت فيها «المرأة السعودية لا يمكنها القيادة حماية لها، كما أنها أميرة، والأميرات لا يقُدن السيارات»، ليشن المجتمع السعودي حولها هجمة شرسة.

فقد كان رأيها بمثابة شرارة أشعلت بركاناً، إذ لا يكاد الحديث في موضوع قيادة المرأة السعودية للسيارة يهدأ قليلاً، حتى يعود للاشتعال مرة أخرى، مسبباً اختلافاً في ردود الأفعال. روان التي تدخلت في شأن لا يعنيها - كما اتفق المغردون - أثارت استياء الجمهور من خلال مقاطع مصورة نشرتها، توضح فيها رأيها الرافض لقيادة المرأة السعودية للسيارة، صورتها وهي جالسة في سيارتها، وهو ما اعتبرته السيدات استفزازاً مقصوداً ومتعمداً، لا سيما أن هذا الموضوع ذو حساسية كبيرة بالنسبة لهن، وطال الحديث فيه.

«هاشتاغات»

غضب بعد تعليقات روان، تم تدشين أكثر من «هاشتاغ» يدور حول قيادة المرأة السعودية للسيارة، منها «كلنا مع قيادة المرأة السعودية» و«روان بن حسين ما تبينا نسوق»، و«روان بن حسين تتكلم بلسان السعوديات»، لتتوالى التعليقات والتغريدات التي إن لم تصب صاحبتها في مقتل، فقد أحرقتها بنيران الغضب.

أغلب التعليقات على تلك الـ«هاشتاغات»، أطلقتها سيدات سعوديات، طغت على أصواتهن نبرة الاستياء والحنق، لتقول إحداهن «يطلعون ويخلصون مشاويرهم وعايشين حياتهم، وإذا صار وقت النوم قالوا ما نؤيد قيادة المرأة السعودية للسيارة»، وأخرى «موضوع قيادة السيارة هو شأن المرأة السعودية فقط، وأي شخص لا يقع عليه هذا الحظر ليس من شأنه التدخل»، وغيرها.

شهرة

وانهالت الكثيرات بالهجوم على روان مشيرات إلى أنها تريد تحقيق الشهرة على حساب السعودية، وقالت إحداهن «لا تعطونها أكبر من حجمها نسوق أو ما نسوق، ليس شأنها»، وتساءلت أخرى «لماذا دشنتم لها «هاشتاغ»، هل على أساس أن القرار بيدها؟».

كما أجمعت مغردات كثيرات على أن تغريدة روان بن حسين سببها رغبتها في الحصول على شهرة إضافية، لتقصد المرأة السعودية عن سبق إصرار وترصد، كون قضاياها عادة ما تثير الجدل، وتلفت الأنظار، ومن تلك التعليقات «كان الله في عونك يا بنت السعودية، كل من هب ودب يتسلق على قضية قيادة المرأة بالسعودية».

وأخرى«روان تريد تشتهر أكثر عن طريق السعوديات» وغردت إحدى السيدات «أي حد ما عنده سالفة ويبغي يشتهر تكلم في قيادة المرأة السعودية» وعلَّق آخر «أصبح موضوع قيادة السعودية للسيارة شيقاً يزيد عدد المتابعين»، فيما طرح أحد متابعي روان، التي ذكرت في إحدى تغريداتها أنها عاشت في مجتمع علَّمها حرية الرأي والديمقراطية، سؤالاً قال فيه: «ولماذا لم تعلمك الحرية عدم التدخل في شؤون الآخرين؟».

تطاول

ولم تخلُ تعليقات كثيرة من ألفاظ نابية انهمرت على رأس روان بن حسين كالمطر، لترد على أصحابها بنبرة حادة، قابلت من خلالها التطاول بالتطاول، والتجاوز بالتجاوز.

كما قام بعض المغردين بعمل استفتاءات لقياس مدى موافقة الجمهور أو رفضه لقيادة المرأة السعودية للسيارة، قوبلت بمشاركة الكثيرين، ومالت كفتها للموافقة على قيادة المرأة، كون ذلك الأفضل من استعانتها بسائق أجنبي.

ترحيب ولأن لكل معادلة طرفين، فقد لاقت تغريدات روان ترحيباً من قلة من المغردين الرجال، الذين شدوا على يديها، مؤكدين أنها عبَّرت عما يعتري دواخلهم.

استفزاز رغم حالة الفوضى التي أثارتها روان بن حسين بتغريداتها ومقاطعها المصورة، والآراء السلبية التي هاجمتها، إلا أن هناك من يعشق الاصطياد في الماء العكر، إذ دشن أحد المغردين، «هاشتاغ» بعنوان «روان بن حسين السعودية تحبك»، ليستفز المجتمع السعودي الذي وجَّه قصفه إليه، لينال حظه الوافر من سياط الغضب.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي